سر الأوفر برايس في سوق البصل

 

تفاح الغلابة يابصل.. 6 كيلو بعشرة جنيه ياخزين.. شعار ولحن المصريين كانوا بيسمعوه حل طلعة شمس من السريحة والفكهانية في الشوارع اللي بيلفوا. بالبصل عشان يبيعونه باي سعر بدل ما يتركن عندهم وانتاج الموسم الجديد يدخل عليهم.. الناس كانت تشتري البصل برخصة تراب عشان تخزنه وفيه ناس تانية مكانتش بتخزن لأن البصل سعره رخيص ومعقول طول السنة.

ايه اللي حصل وخلي كيلو البصل يعدي الـ30 جنيه... وازاي ارخص خضار في السوق بقى يتباع بالأوفر برايس.. زي ما علمتنا الأزمات الكتيرة ابحث عن المستفيد وانوهتعرف سبب أزمة البصل ياحضرة.. التجار الكبار لما حسوا  إن الكلام كتر عن البصل وأسعار الخضار قرروا يدخلوا ويكسبوا من الأزمة واشتروا كميات كبيرة عشان يخزنوها ويحتكروها ويتحكموا في السوق وعلى. فكرة دا مش كلامنا دا كلام المسؤولين اللي قالوا إن مصر بتنتج 3 ونص مليون طن بصل سنوياً وبتصدر 500 الف طن بس وال3 مليون طن بيغرقوا الأسواق طول السنة لغاية محصول السنة الجديدة يعني حضراتكم عندنا اكتفاء ذاتي من البصل وفائض حوالي 15% يجري تصديره للخارج ورغم كده ظهرت أزمة البصل وبقى كيلو الخزين اغلى من المانجا والتفاح والجوافة وكأن السوق حاله انقلب.
لما الأسعار تزيد بسبب الاحتكار يبقي فيه فشل في الرقابة.. وحماية المستهلك مش موجودة وغياب منظومة الرقابة ودا اتكلمنا فيه قبل كده في أزمات كتيرة مفتعلة في بعض السلع واللي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني رغم توافر إنتاجها زي  أزمة السجاير الأخيرة.. الإنتاج زاد ورغم كده اختفت من السوق والحيتان حبسوها والنتيجة بقى سعرها في العالي ومحدش قدر يسيطر على السوق ولا احتكار التجار رغم كل هيئات الرقابة في البلد والمواطن الضحية ومجهودات جبارة بتروح على الفاضي نتيجة تراخي الرقابة.

ومع فشل الرقابة على. سوق الخضار اضطر ت الحكومة تصدر قرار بمنع تصدير البصل خلال الأشهر ال3 الجاية على أمل إن دا يساعد على زيادة حجم المعروض بالسوق وضخ الكميات المخزنة لدى التجار خوفا من تراجع الأسعار..لكن يفضل سؤال لغاية امتي التجار اللي معندهمش ضمير هيتحكموا في مصير الناس.