ارتفاع أسعار البترول بعد تجدد المخاوف بشأن الإمدادات
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة إذ بدد تجدد المخاوف بشأن الإمدادات العالمية من الحظر الذي فرضته روسيا على صادرات الوقود مخاوف الطلب الناجمة عن عوامل معاكسة على مستوى الاقتصاد الكلي وارتفاع أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 0933 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتا، بما يعادل 0.56 بالمئة، إلى 93.82 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73 سنتا، أو 0.81 بالمئة، إلى 90.36 دولار للبرميل.
ويتجه كلا الخامين القياسيين نحو انخفاض أسبوعي صغير بعد أن ارتفع أكثر من 10% في الأسابيع الثلاثة السابقة وسط مخاوف بشأن شح الإمدادات العالمية مع استمرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك+) في تخفيضات الإنتاج.
وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل لدى فوجيتومي شركة الأوراق المالية المحدودة: "ظل التداول متقلبا وسط شد الحبل بين مخاوف العرض التي عززها الحظر الروسي على صادرات الوقود والمخاوف بشأن تباطؤ الطلب بسبب تشديد السياسات النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا".
وأوضحت وكالة الإعلام الحكومية تاس إن شركة ترانسنفت الروسية علقت تسليمات الديزل إلى محطتي بريمورسك ونوفوروسيسك الرئيسيتين في بحر البلطيق والبحر الأسود (NYSE:SE) يوم الجمعة.
قالت الحكومة الروسية، أمس الخميس، إنها حظرت مؤقتا صادرات البنزين والديزل إلى جميع الدول خارج دائرة الدول السوفيتية السابقة الأربع بأثر فوري لتحقيق الاستقرار في سوق الوقود المحلية.
لكن الرياح المعاكسة على مستوى الاقتصاد الكلي لا تزال تؤثر على معنويات الطلب على النفط.
وقال محللو كومرتس بنك (ETR:CBKG) في مذكرة: "إن الإشارات على جانب الطلب من المرجح أن تؤثر بشكل رئيسي على أسعار النفط على المدى القصير".
من المرجح أن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو في الربع الثالث، وفقا لبيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) الصادرة يوم الجمعة.
أظهرت بيانات إضافية لمؤشر مديري المشتريات أن انكماش النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة تعمق أكثر في سبتمبر مقارنة بأغسطس.
أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء الماضي على أسعار الفائدة لكنه شدد موقفه المتشدد مما أثار المخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تثبيط النمو الاقتصادي.