هل تآمر الخليج على مصر.. لغز القروض وبديل قناة السويس
طول عمر العلاقة بين مصر والعرب عموما علاقة الاخ الكبير تعني الحماية والسند وبين مصر والخليج خصوصا باعتبار كل طرف داعم وساند التاني والخليج عمره ما أتأخر على مصر في أزماتها الكبرى ولا مصر اتأخرت تجاه أي تهديد الخليج وكانت شوكة في حلق أطماع أي إيران في الخليج.. ايه اللي حصل في العلاقات وهل فيه أزمة فعلا وهل تعمدت دول الخليج تخريب قناة السويس وحرمان مصر من مليارات الدولارات اللي بتدخلها القناة كل سنة وسر تعديل الخليج لسياساته الاقراضية لمصر وعدم الوقوف الأمثل مع القاهرة في أزمتها الأخيرة
زي ما قلنا علاقة القاهره بدول الخليج عموما بتقزم على الاحترام وتقديى كل طرف التاني واحتياجه ليه وخير دليل على قوة العلاقات الثنائية زيارة الرئيس السيسي الأخيرة للامارات ولقاءاته المتعددة مع ولي العهد السعودي باعتبارهم المحرك الرئيسي في محور الخليج العربي بجانب العلاقات المتميزة مع الكويت وعمان وحتى العراق ومصر مش هتنسي موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز الراحل ووقفته الشهيرة بعد إطاحة الشعب بحكم عصابة الإخوان ولولاه كانت الأمور خرجت عن السيطرة في ظل التكتل الغربي ووقوفهم مع جماعة الإخوان ومحاولة إرجاعها للحكم رغم انف الشعب لكن موقف المملكة الحازم غير المواقف 180 درجة.
وفي المقابل مصر كانت السند القوى ضد الأطماع الخارجية بدول الخليج وكلنا فاكرين عبارة مسافة السكة اللي قالها الرئيس السيسي لما اتسأل أو الخليج اتعرض لعدوان ومعناها إن الجيش المصري هيهب لنجدة اخواته في وقت كانت فيه التهديدات الإيرانية في ذروتها لدول الخليج لكن إيران مقدرتش تتحرك أمام تهديدات الرىيس السيسي المباشرة واللي هيخليها في حالة مواجهة صريحة مع الجيش المصري.
ومع تولي الرئيس السيسي للحكم الخليج وقف ودعم الدولة المصرية لغاية ما تقلبت أمور المصالح والسياسة ودا أمر طبيعي بين الدول وظهر زي فتور في العلاقات وطلعت بعدها دوائر خليجية تتكلم عن تحول سياسة الاقراض وبقت مشروطة باستثمارات ومفيش معونات وطلعت تعليقات كتير ة في وسائل إعلام خليجية تتكلم عن وقف الدعم الخليجي المباشر لمصر رغم أن مصر عمرها متطلبات شيكات على بياض من حد وحتى الودائع الخليجية اللي في البنك المركزي موجودة وهترجع في وقتها، لكن كتير فسر المواقف إن فيه أزمة في العلاقات.
بعدها جت قمة العشرين في الهند وأعلن محمد بن سلمان عن ممر بايدن الجديد لربط ونقل التجارة العالمية من الهند لاوروبا عبر دول عربية وإسرائيل وكتير فسر المشروع إنه بديل لقناة السويس وفيه وسائل إعلام قالت دا صراحة لدرجة أن رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم حذر من المساس بقناة السويس من خلال الخط البديل ورغم تأكيد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس على أن المشروع لا يؤثر إطلاقا على قناة السويس لكن فضل رأي سائد إن المشروع واللي دعمته السعودية وكان فكرة الامارات زي ما أعلن بايدن نفسه في القمة إن المشروع موجه للقناة المصرية بدليل عدم ذكرها ضمن مراحل الخط الجديد لنقل البضائع.
رغم كل دا العلاقات المصرية الخليجية موصلتش لمرحلة متقدمة في التنافس أو الصراع ودا لأن موضوع القروض دا حاجة سيادية ومصر رحبت بالاستثمار الخليجي البديل عن الودايع والقروض وكمان لأن مشروع بايدن في الأساس سياسي لمواجهة مشروع طريق الحرير الصيني في الشرق الأوسط وأفريقيا وملهوش تأثير مباشر على المصالح المصرية.