سر الزيارة الخاطفة للسيسي للامارات والملف الأخطر في الزيارة
ياترى ايه سر زيادة الرئيس السيسي للامارات ولقاءه مع بن زايد للمرة التانية خلال أقل من 10 ايام وايه هي الملفات الساخنة اللي خلت الرئيس السيسي يزور الإمارات وايه مصير ممر التنمية في المباحثات وهل حصلت مصر على تطمينات بشأن المشروع وتأثيره على قناة السويس وايه دخل الامارات بسد النهضة الأثيوبي بعد انتهاء عملية الملء الرابع بدون اتفاق مع دول المصب.
معروف إن العلاقات بين مصر والإمارات علاقات خاصة رسخها حب مؤسس الدولة الأكبر الراحل زايد بن نهيان وورثها لأولاده قبل ما يموت واللي وصاهم خير بمصر والوقوف الدائم في صفها لأن دائما معاها المصلحة والخير للاماراتيين والرئيس السيسي التقي الشيخ محمد بن زايد كتير جدا على مدار السنين اللي عدت في إطار التشاور المستمر بين البلدين وتقريبا محصلش اي موقف أو تصريحات أساءت للعلاقات وعشان كده اي زيارة أو لقاء بين الرىئيسين بتصب في صالح الشعبين.
لكن ناس كتير سألت عن سر الزيارة الأخيرة للرئيس السيسي للامارات وبعد مرور أقل من 10 ايام على لقاء السيسي وبن زايد في قمة العشرين بالهند ودا الحقيقي تساؤل مشروع والرئيس مش هيزور الامارات إلا لو فيه ملفات عاجلة يجب حسمها ولا تستدعي التأخير وفي مقدمتها ملف الممر التجاري الجديد اللي أعلن عنه محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في كلمته بقمة العشرين ومخاوف تأثيره على قناة السويس ومتوقع إنه يكون اللقاء تناول المخاوف المصرية خاصة إن الإمارات هي صاحبة الفكرة بحسب تأكيد الرئيس بايدن.
ومن الملفات الساخنة ملف سد النهضة الأثيوبي ومشكلة القاهره مع أديس أبابا واللي لسه بتتصرف في موضوع السد والتخزين بعيدا عن التشاور مع دولتي المصب السودان ومصر.. طيب حد هيسأل ايه دخل الامارات بالسد الأثيوبي.. شوف حضرتك الامارات بترتبط بعلاقات قوية بإثيوبيا وليها استثمارات كتير هناك وليها كلمة مسموعة وسبق وعرضت الوساطة في ملف السد وتقدر تأثر على المواقف الإثيوبية المتعنتة ومتوقع إن المناقشات تناولت نفاد صبر القاهرة من تصرفات آبي أحمد في ملف مياه النيل.
وحسب البيان الرسمي لرئاسة الجمهورية التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في أبوظبي مع الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لبحث تنشيط التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، خاصة ما يتعلق بتنشيط التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في العديد من المجالات التنموية يما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
الاستثمار هو الملف الأهم في زيارة الرئيس السيسي للامارات لأن القاهره بتعول على الاستثمار الاماراتي في مصر لتعزيز تدفق الدولار لمصر في وقت بتمر بيه بأزمة كبيرة والإمارات كانت دائما سباقة ومهتمة جدا بالاستثمارات في مصر ولو رجعنا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فهنلاقي ان قيمة الاستثمارات الإماراتية في مصر ارتفعت لتصل إلى 5.7 مليار دولار خلال العام المالي 2021/ 2022 مقابل 1.4 مليار دولار خلال عام 2020/ 2021 بزيادة بلغت 4.3 مليار دولار، وبنسبة ارتفاع قدرها 300.8%.
كمان ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر والإمارات لتصل إلى 4.9 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 4.8 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 2.5%، حيث سجلت قيمة الصادرات المصرية إلى الإمارات لتسجل 1.9 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 1.8 مليار دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 10.6%، وبلغت قيمة الواردات المصرية من الإمارات لتصل إلى 2.9 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 3 مليارات دولار خلال عام 2021 بنسبة انخفاض قدرها 2.3%.
كمان ارتفعت تحويلات المصريين العاملين في الإمارات إلى 3.5 مليار دولار خلال العام 2021-2022، مقارنة بـ3.4 مليار دولار خلال العام المالي 2020-2021، بنسبة زيادة 3% وفق البيانات الرسمية.