توقعات بوصول أسعار البترول إلى 100 دولار للبرميل

وصلت أسعار النفط إلى مستويات مرتفعة جديدة يوم الثلاثاء، حيث أخذ المتداولون في الاعتبار الآثار المترتبة على قيود العرض. 

ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار نتيجة لقيود الإنتاج التي فرضتها روسيا والمملكة العربية السعودية مما أدى إلى تقليص الإمدادات وعلى الرغم من المخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين وتباطؤ الاقتصاد الأوروبي، استمر المستثمرون في الاحتشاد وراء هذه السلعة وفي الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط الأمريكي بنسبة 3.7% وبرنت بنسبة 3.6%، وأغلق كلاهما يوم الجمعة عند أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر.

يتوقع مايك ويرث، الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون (NYSE:CVX)، أن تصل أسعار النفط الخام على الأرجح إلى 100 دولار للبرميل، وهو مستوى لم نشهده منذ أكثر من عام، ويشير تضاؤل العرض وانخفاض المخزونات إلى أن هذا الاتجاه يكتسب زخما تدريجيا. 

وأشار ويرث إلى هذه العوامل باعتبارها مؤشرات على مسار تصاعدي لأسعار النفط.

ومع ذلك، أدرك ويرث أيضًا الآثار الاقتصادية المحتملة لمستويات الأسعار المرتفعة هذه. وحذر من أن سعر النفط عند سعر 100 دولار قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي، مرددًا المخاوف المشتركة بين العديد من مراقبي السوق.

وعلى الرغم من هذه المخاوف، أكد ويرث أن أسعار النفط المرتفعة كانت سائدة طوال معظم هذا العام والعام الماضي بأكمله دون إثارة الركود الذي نوقش كثيرًا. وأعرب عن ثقته في أن المحركات الأساسية لكل من الاقتصادين الأمريكي والعالمي لا تزال قوية.

أما بالنسبة لتوقعات أسعار النفط على المدى الطويل، فإن موقف شيفرون يظل ثابتا على الرغم من تقلبات السوق التي شهدتها منذ بدء الوباء. وصف ويرث هذه الفترة بأنها فترة تميزت بأسعار متقلبة وغير قابلة للتنبؤ بها، مما انحرف عما يمكن اعتباره اتجاه منتصف الدورة.