قرارات سرية لشركات الصرافة.. فلوس السياح والأجانب بتروح فين
ايه اللي بيحصل في شركات الصرافة وايه الظاهرة الغريبة اللي رصدها أصحاب شركات تبديل العملة وايه هي للتعليمات السرية اللي جت لاصحاب الشركات في سوق الصرافة وياترى دولارات الأجانب والسياح بتروح فين وليه مش بتروح البنوك أو الصرافة وايه تأثير القرارات الجديدة على المضاربين في السوق الموازية.
كلنا متابعين الصراع الكبير بين الحكومة والبنك المركزي المصري من ناحية وبين السوق السوداء للدولار من ناحية تانية ، لضبط سوق الصرف والقضاء على اكبر مافيا في حلق الدولة واللي بتساعد في ارتفاع أسعار العملة وبالتالي اسعار السلع وبتضغط على الجنيه المصري من خلال المضاربات في سعر العملة الأمريكية ووجود فارق بين السعر الرسمي للدولار في البنوك وبين سعره في السوق الموازية وهو صراع شرس، والحكومة قدرت توجه ضربات قوية للسوق السوداء ظهرت في قلة الطلب علي التعامل معاها بعد نجاح البنوك في حل أكبر مشكلتين كانوا بينعشوا السوق الموازية وهي تلبية طلبات الشركات والمؤسسات والإفراجات الجمركية وتخفيض الاستيراد.. لكن تجار السوق السوداء لجأو لحيل كتير عشان يضمنوا استمرار السوق الموازية.. تعالو نشوف إيه اللي بيحصل.
من بين القرارات الأخيرة اللي أصدرتها الحكومة لمحاصرة السوق السوداء من ناحية واستحداث مورد جديد للدولار هو قرار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في نهاية أغسطس اللي فات، بإلزام الأجانب المتقدمين للجوازات للحصول على حق الإقامة للسياحة أو لغير السياحة تقديم إيصال يفيد بتحويل ما يعادل رسوم الخدمات المرتبطة من الدولار وغيره إلى الجنيه من أحد البنوك أو شركات الصرافة المعتمدة.
لكن أصحاب شركات الصرافة لاحظوا استمرار قلة إقبال السياح على بيع الدولار لدى شركات الصرافة الرسمية رغم القرار الحكومي اللي صدر في الأساس للحد من تداول دولارات الأجانب في السوق السوداء.
ولان عدم إقبال السياح على شركات الصرافة بعد القرار كان لغز كبير بالنسبة لهم لكن حل اللغز انكشف بعد رصد أصحاب الصرافات وجود تجار من السوق السوداء والمضاربين على الدولار حول فروع شركات الصرافة لإغراء العملاء وخاصة السياح لبيع العملة بسعر السوق السوداء ومنعهم من الوصول للبنوك أو الصرافة وإن المضاربين كثفوا من وجودهم امام فروع الشركات في الفترة الأخيرة بعد انحسار التعاملات في السوق الموازية للأسباب اللي قلنا عليها واقناعهم السائحين سواء عرب أو مصريين أو أجانب لتبديل الدولار بأسعار أعلى من السوق الرسمية ولأن الأجانب بيحبوا المكسب دا بيغريهم يبدلوا الدولارات اللي معاهم من تجار السوق السوداء.
وللقضاء على الظاهرة دي صدرت تعليمات داخلية لفروع شركات صرافة الأسبوع اللي فات بعدم تدبير عملة للعملاء ممن لديهم إقامة بالخارج، أو الأجانب المقيمين داخل مصر لسداد مصروفات الإقامة، وكمان تقليص الحد الأقصى لتدبير العملة من ألف دولار إلى 500 دولار والتعليمات دي جت عشان تصحح الوضع لأن العملاء فئة المقصودة بيتم تصنيفهم كمصدر لتوريد للدولار وليس مستهلك له لأن ظهر أنهم بياخدوا الدولارات من الصرافة والمفروض العكس وبيرجعوا يبيعوها في السوق السوداء.