الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

صفقة هتغير قواعد اللعب في افريقيا.. السعودية بتلعب على كبير

الثلاثاء 12/سبتمبر/2023 - 05:06 ص
الدولار
الدولار


في الشهور الأخيرة الولايات المتحدة الامريكية بتجر ناعم مع السعودية وبتحاول تسترضي الملك سلمان وولى العهد الأمير محمد بن سلمان بعد سنوات الجفاء اللى غلفت علاقة السعودية والولايات المتحدة تحديدا من بعد وصول الرئيس جو بايدن الى الحكم وهجومه المستمر على المملكة.. فيا ترى ايه سبب التقارب اللى بيحصل فى الايام اللى فاتت ؟ وايه الغلطة اللى الأمريكان اعترفوا بيها وبيحاولوا يصلحوها؟ وايه عربون المحبة اللى هتقدمه واشنطن للرياض؟ ويا ترى موقف محمد بن سلمان ايه؟
 
فيه عالم السياسة فيه قاعد معروفة أي فراغ بتسيبوا بييجي حد تانى ويملاه وده اللى حصل لما الولايات المتحدة الأمريكية سابت العلاقة بينها وبين السعودية توصل لمراحل أشبه بالقطيعة وهنا بسرعة دخل الصينين على الخط ووقعوا عشرات الاتفاقيات مع المملكة واتفقوا على تعاملات تجارية بين البلدين بمئات المليارات من الدولارات .. وبدأت الصين يكون ليها نفوذ سياسي كبير فى منطقة الشرق الأوسط ونجحت فى رعاية اتفاق تاريخي بين السعودية وايران وأعادت العلاقات بين البلدين بعد سنوات طويلة من القطيعة وبدأت الصين تتوسع فى دول الشرق الاوسط وافريقيا عبر بوابة السعودية وهنا أدرك الأمريكان الخطأ الكبير اللى وقعوا فيه وبدأت الادارة الأمريكية تغير من موقفها وتحاول تصلح ما يمكن اصلاحه مع السعوديين وتمد من جديد جسور التعاون. 
وفى الشهور الأخيرة فتحت امريكا خطوط اتصال وتفاوض مع ولى العهد محمد بن سلمان لاعادة المياه لمجاريها وده حصل المرة دي من بوابة الاقتصاد ، وبتجري الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حاليا محادثات مكثفة لتأمين المعادن في إفريقيا اللازمة لتحولات الطاقة فى واشنطن والرياض 
وبيحاول البيت الأبيض يضرب بالمحادثات دي أكتر من عصفور بحجر واحد أولا يصالح السعودية وثانيا يحاول وقف هيمنة الصين على سلسلة توريد السيارات الكهربائية
والسعودية الحقيقة هي أكبر مستفيد من اللى بيحصل فهي بشكل او باخر جابت مناخير الأمريكيين فى الأرض وكسرت غطرستهم وتعاليهم وفى نفس الوقت بنت علاقات هامة وقوية مع الصينين والأهم انها بالمحادثات مع الامريكان هتسيطر تقريبا على حصة حاكمة فى سوق التعدين العالمي من خلال شراء حصص بحوالى 15 مليار دولار.

ولو اكتملت الشراكة الأمريكية السعودية هتشكل خطوة إيجابية فى علاقة البلدين بعد سنوات من توتر العلاقة بسبب مواقف الرئيس الأمريكي وبسبب غضب الأمريكان من تحركات السعودية فى ملف النفط وتخفيض حجم الانتاج اليومي بالاتفاق مع روسيا من خلال منظمة اوبك بلس.

والمعلومات المتاحة بتقول إنه بموجب الأفكار اللى بتتم مناقشتها مع إدارة بايدن، هيشتري مشروع سعودي بتدعمه المملكة حصص في أصول التعدين في دول أفريقية زي جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا وناميبيا.. والشركات الأمريكية بعد كده هيكون ليها حقوق شراء بعض الإنتاج من الحصص المملوكة للسعودية.
وحاليا بيتم وضع الرتوش النهائية على الاتفاق اللى هيقلب موازين صناعة التعدين فى العالم. 
ومن خلال الاتفاق بتحاول الولايات المتحدة اللحاق بالصين في مجال إمدادات الكوبالت والليثيوم وغيرهم من المعادن اللي بتستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية
وبتأتي محادثات المملكة مع الولايات المتحدة في الوقت اللي بتزيد فيه الحكومات والشركات من الجهود لتأمين إمدادات أكبر من معادن البطاريات، وفرضت الصين  قيود على تصدير معدنين تقول الولايات المتحدة إنهما ضروريان لإنتاج أشباه الموصلات، مما يسلط الضوء على مخاطر الاعتماد على الإمدادات الصينية.
.
وفى وقت سابق  استحوذت شركة التعدين العربية السعودية وصندوق الاستثمارات العامة السعودي على 10%من وحدة المعادن الأساسية التابعة لشركة فالي البرازيلية بينما استحوذت شركة الاستثمار الأمريكية إنجين 1 على 3 %. 
ودخل صندوق الاستثمارات العامة السعودي فى مفاوضات قوية جدا مع الكونغو في يونيو للاستثمار في الكوبالت والنحاس والتنتالوم من خلال مشروع مشترك حجمه 3 مليار دولار

وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، إن المملكة بتسعى للمساعدة في معالجة النقص في بعض المعادن المستخدمة في تصنيع المركبات الكهربائية والطاقة المتجددة.

والسعودية مؤخرا بقت بتهتم بتأمين حصص مباشرة فى شركات قائمة بدلا من الشراء المباشر ثم تشغيل الأصول وده بيخلى المملكة مستثمر أكثر ربحا للدول الأفريقية اللي سعت في السنوات الأخيرة ل اقتطاع شريحة أكبر من عائدات شركات التعدين لنفسها.
وبيمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي الحصة الأكبر من أسهم شركة لوسيد موتورز، المنتجة للسيارات الكهربائية، اللي بتصل إلى ما يقرب من 67 % وده بيفسر سر اهتمام المملكة بالمعادن المستخدمة في الصناعة دي.