استقرار أسعار النفط مع استمرار النتائج الاقتصادية الضعيفة

استقرت أسعار النفط يوم الجمعة، إذ قارن المستثمرون بين المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الصيني وتخفيضات الإمدادات من المنتجين الرئيسيين السعودية وروسيا.

وسجل الخامان القياسيان أعلى مستوياتهما في عشرة أشهر هذا الأسبوع بعد أن مددت الرياض وموسكو تخفيضاتهما الطوعية للإمدادات بإجمالي 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام.

ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن الصين - التي تعتبر حاسمة لدعم الطلب على النفط خلال بقية العام - قد أحبطت الأسواق بسبب انتعاشها البطيء بعد الوباء، في حين أن تعهدات التحفيز لم ترقى إلى مستوى التوقعات.

وأظهرت بيانات يوم الخميس أن إجمالي الصادرات والواردات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم انخفض في أغسطس، حيث أدى تراجع الطلب الخارجي وضعف الإنفاق الاستهلاكي إلى الضغط على الشركات.

وحتى في أوقات النشاط الاقتصادي الباهت، تميل الصين إلى تعزيز قدرتها التخزينية، وخاصة مع توفر الخام الروسي الرخيص.

وفي الشهر الماضي، ارتفعت واردات النفط الخام الصينية بنسبة 31% تقريبًا بفضل تراكم المخزون وزيادة المعالجة للاستفادة من الأرباح المرتفعة من تصدير الوقود.

وبحلول الساعة 0826 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات إلى 89.85 دولارا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا إلى 86.64 دولارا.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق من فيليب نوفا، إن التعافي الاقتصادي الصعب في الصين، والدولار الأمريكي القوي، يؤثران على الأسعار.

ويتوقع المستثمرون أن تظل أسعار الفائدة الأمريكية عند أعلى مستوياتها في 20 عاما، مما دفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في ستة أشهر هذا الأسبوع، مما يزيد تكلفة شراء الخام بعملات أخرى.

وفي الوقت نفسه، أدت التصريحات المتشددة التي أدلى بها صناع القرار في البنك المركزي الأوروبي إلى قيام أسواق المال بزيادة رهاناتها على رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وقال جون إيفانز من بي.في.إم للسمسرة في النفط "الرياض تدرك تماما الحبل المشدود الذي تسير فيه بين تشديد السوق وعرقلة أي تقدم تحققه البنوك المركزية حتى الآن في السيطرة على التضخم الناجم عن ارتفاع الأسعار."