الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

السيسي ينفعل على مسئولي صندوق النقد: مش كل حاجة عاوزينها هنفذها !!

الجمعة 08/سبتمبر/2023 - 02:16 ص
الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

 

يوم 14 يونيو اللى فات الرئيس عبدالفتاح السيسي كان موجود فى محافظة الاسكندرية لحضور المؤتمر الوطني للشباب، وقبل ما يدخل القاعة الرئيسية للمؤتمر عمل شبه اجتماع حكومي مصغر، شارك فيه رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي ومحافظ البنك المركزي حسن عبدالله ووزير المالية محمد معيط بالاضافة لعدد تانى من الوزراء.. يومها كانت أزمة الدولار مشتعلة وفيه تقارير من مؤسسات دولية بتطلع كل يوم عن مستقبل الجنيه وعن اضطرار الحكومة المصرية لتخفيض قيمة العملة.. الرئيس فى الاجتماع ده سأل رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي عن حقيقة الوضع واستمع لشرح وافي عن أبعاد الأزمة والحلول المتاحة وسال عن الكميات المتوافرة من العملة الأجنبية ومدى قدرة مصر على الوفاء بالتزماتها الخارجية.. ولما خد رد بانه الامور تمام.. انفعل وهاجم مسئولى الصندوق وقال مش معقول ما هو مش كل حاجة عاوزها الصندوق هننفذها احنا مش هنعمل غير اللى فيه مصلحة مصر والمصريين.. ومن وقتها بدأت مصر تشتغل على خطة وبدايل لقرض الصندوق.. فيا ترى الأمور وصلت لحد فين ؟ وهل رسالة السيسي وصلت للصندوق ؟ وليه المراجعة الاولى للقرض ما تمتش لحد دلوقتي؟ 
 
محدش أبدا كان متخيل ان الرئيس السيسي يطلع بنفسه ويتكلم عن أزمة الدولار عشان كده اللى حصل فى المؤتمر الوطني للشباب كان مفاجأة للجميع خصوصا ان الرئيس يومها اتكلم بحدة ووجه رسايل نارية لمسئولى صندوق النقد وقال نصا احنا مرنين في سعر الصرف ولكن عندما يتعرض الأمر لأمن قومى وشعب مصر يتضرر فيها مش هنعمل كده حتى لو ده تعالرض مع شروط الصندوق وهنا الرئيس كان يقصد شرط خفض قيمة العملة من جديد واللى بسببه الصندوق أجل المراجعة الأولى لبرنامج الاصلاح ومصرفش لمصر الشريحة التانية من قرض ال 3 مليار اللى فات 9 شهور على توقيعه ورغم كده مصر مخدتش منه غير حوالى 350 مليون دولار اللى هما الشريحة الأولى. 
من بعد المؤتمر ده ومن بعد الجلسة اللى الرئيس عملها قبله مع رئيس الحكومة ومحافظ البنك المركزي كل حاجة فى خطة تعامل الحكومة مع أزمة الدولار اتغيرت ومصر بدأت خطوات جدية لجمع سيولة دولارية بعيدا عن قرض الصندوق، وقدرت الحكومة تجمع حوالى 2 مليار دولار من بيع حصص فى عدد من الشركات المملكوة للدولة، بالاضافة الى نجاح الحكومة في جذب استثمارات عربية وأجنبية بمليارات الدولارات وده ساعد الدولة في تحقيق استقرار كبير فى سوق صرف الجنيه قدام العملات الأجنبية التانية. 
ورغم استمرار تعنت الصندوق ورفضه ارسال بعثته لمراجعة البرنامج المصري لحد دلوقتي مصر كملت فى طريقها واشتغلت كويس جدا على تعظيم عوايدها من العملات الأجنبية فى أكتر من ملف وكان أهمهم بالطبع ملف السياحة اللى نمت بشكل ملحوظ فى 2023 وحققت عوايد محصلتش ابدا فى تاريخ مصر ومتوقع على نهاية السنة تحقق رقم يقترب من ال 15 مليار دولار في حين ان اعلى رقم حققته كان قبل ثورة 25 يناير 2011 ووصل الى حوالى 11 مليار دولار 
كمان الدولة أكدت حرصها على زيادة نسبة القطاع الحخاص فى الناتج المحلى الاجمالى وبدأت خطة التخارج من عدد كبير من الشركات المملوكة للدولة وباعت حصص فى بعض الشركات للقطاع الخاص ودخل مستثمرين أجانب وضخوا مليارات الدولارات لشراء أسهم فى الشركات وكمان لزيادة انتاجها وحصصها فى السوق. 
وحاليا فيه خطة بتتبناها الدولة وبيشرف عليها الرئيس السيسي بنفسه للوصول الى حلم ال 100 مليار دولار صادرات فى السنة والدولة بتقدم دعم غير مسبوق للمصدرين عشان تحقق الحلم ده اللى هيخلى مصر تقدر توازن بين فاتورة الاستيراد والتصدير.  
وكل الخطوات اللى فاتت وغيرها كتير قوت موقف مصر وصراعها مع صندوق النقد وده اللى خلا اخبار وتسريبات تخرج بان بعثة الصندوق هتوصل مصر قبل نهاية 2023 واحتمال بنسبة كبيرة تعمل المراجعة الاولى والتانية مع بعض وتصرف شريحتين من قرض ال 3 مليار.