البصل أوفربرايس والسمك عايز ميزانية.. إنجازات القصير الوهمية في «الزراعة»
في منظومات العمل الجماعي خطأ الفرد قد يجهض جهود الجميع، مثل ترس ضعيف في ماكينة جبارة كفيل أن يعطل انتاجها، وعلى مدار الشهور الماضية كانت وزارة الزراعة المصرية هي الحلقة الضغيفة في منظومة الحكومة والوزارة الوحيدة التي تحسب إنجازاتها لجهات أخرى ووزارات ثانية بعيدا عن الوزارة صاحبة الولاية على الملف الزراغي.
يد السيد القصير وززير الزراعة كانت رخوة في مواجهة التعديات على الأرض الزراعية ماتسبب في فقدان مئات الاف من الافدنة الخصبة حتى تدخل الرئيس شخصيا وأوقف المهزلة وأصبح من المستحيل على أي شخص أن يفكر في الاعتداء على الأراضي الزراعية.
يد القصير كانت رخوة في استعادة حقوق الدولة والوزارة من ملكيات الزراعة وذهب كثير منها هباء منثورا عير آلاف المخالفات بينما اكتفت وزارة الزراغة في تحرير المحاضر ووضع الدمغة عليها.
انجازات الزراعة الكبري في كل المشروعات لاتحسب في سجل القصير الفارغ إلا قليلا من اي انجاز وكلها مشروعات عملاقة نفذتها القوات المسلحة والشركات والوزارات الثانية فظهرت ملايين الأفدنة الجديد والتي أضيفت للرقعة الزراعية .
يحسب للسيد القصير وزير الزراعة أنه ترك الأمور تتفاقم في ملف الأعلاف والدواجن واللحوم والبيض دون أن يقدم حلا عمليا على الارض لتلك الأزمات وانتظر أن تأتيه الحلول من الخارج، ولم يخرج منه سوى تصريحات لاتسمن ولا تغني من جوع وترك المواطن فريسة لتجار اللجوم والفراخ والألبان.
يحسب للقصير أن كيلو البصل فاق في عهده ثمن المانجو والتفاح الأمريكاني وأصبح عصيا على الاسرة المصرية وارتفع سعره بشكل غير مسبوق في تاريخ مصر ويبدوا أن وزير الزراغة ينتظر أن يدخل البصل الأوفر برايس حتى يخرج بحل عملي لمشكلة ارتفاع أسعار الخضار.
يحسب للقصير عدم تطوير منظومة التوزيع والتسويق وترك حيتان الاسواق يتحكمون في الأسعار ورغم منافذه العديدة فشلت وزارة الزراعة في وضع حلول لأرتفاع الاسعار الجنوني في الخضروات والفاكهة واللحوم والأسماك وفشل في تفسير لغز هذا الارتفاع مع وجود فائض في الإنتاج ما فسره خبراء السوق بأن قبضة القصير مرتعشة في مواجهة مافيا الأسواق.
