صدمة عنيفة في السوق السوداء.. والدولار يتراجع بقوة
في الساعات الأخيرة رئيس مجلس الوزراء ، مصطفى مدبولي، أصدر قرار مفاجئ بتنظيم ضوابط تحصيل رسوم الإقامة بالدولار أو ما يعادله، ومنح الأجانب المقيمين بصورة غير قانونية مهلة لتوفيق أوضاعهم وتقنين إقامتهم بالبلاد مقابل تسديد رسوم الف دولار في البنوك المصرية.
ومع صدور القرار محدش خد باله من الهدف الحقيقي لاصداره في الوقت دا تحديدا وناس قالت الدولة عايزة تلم دولار من اي مورد وخلاص عشان تحل جزء من أزمة العملة اللي عندها لكن السبب الحقيقي غير كده خالص وهو إلزام الأجانب تقديم ما يفيد تحويل رسوم إقامتهم إلى الجنيه من البنوك أو الصرافة المعتمدة لضمان عدم تحويل الأموال دي من السوق الموازية، ودا تفسيره أن الحكومة بتقطع الطريق على وصول الأموال دي السوق السوداء للدولار بعد اكتشاف إن عدد كبير من المقيمين واللاجئين اتجهوا للمتاجرة بالدولار في الأسواق الموازية لتحقيق ربح كبير بالمخالفة لقانون البلد اللي عايشين فيها.
خطوة الزام الأجانب والمقيمين بشكل غير شرعي بالدفع في البنوك هتوفر حصيلة كبيرة من الدولار وفي نفس الوقت هتساعد في القضاء على السوق السوداء للدولار واللي بتتغذي بشكل كبير على دولارات الأجانب المقيمين في مصر واتحول الموضوع عندهم لتجارة مربحة وإنذار شديد اللهجة لاي اجنبي هيحاول يستغل الظروف في المتاجرة بالعملة.
الخطوة الأخيرة مش هتكون اخر المطاف لكن وحسب المعلومات هيتبعها خطوات تانية كتير لتجفيف منابع السوق السوداء للدولار من اي زباين أو مضاربين وفيه معلومات دقيقة بتروح لمراكز صنع القرار والبنك المركزي المصري بكل التفاصيل والمتعاملين مع السوق الموازية لمحاصرتها واتخاذ اللازم لحرمان السوق السوداء من اي تدفقات دولارية في الأيام الجاية ودا لأن السوق السوداء هي الخطر الأكبر على الجنيه وهي سبب وجود سعرين للدولار وضرب الاستثمار وظلم الجنيه وتقييمه بسعر غير سعره العادل بالإضافة لارتفاع التضخم والاسعار واللي هتستمر مادامت الأزمة مستمرة.