رعب التعويم .. قرارات صادمة من الشركات والأسواق من بكرة
هو خلاص التعويم على الأبواب ولا الإشاعات هي اللي بتحكم السوق دلوقتي… وإزاي الشركات تاخد قرارات برفع الأسعار في وقت أسعار كتير بتنزل بسبب توافر مولد الخام زي ما حصل في الأعلاف والدواجن والبيض… وهل الشركات دي عندها معلومة تعويم مش عند الحكومة.. وإيه اللي هيحصل بكرة من أول الشهر.. وهل فعلا ممكن يكون فيه تحرير لسعر الجنيه.
رغم نفي الحكومة وتأكيد الرئيس السيسي على أنه مفيش تعويم غير لما الأوضاع الاقتصادية تكون مواتية عشان ما يحصلش أي آثار وأعباء إضافية سلبية على المواطن إلا إن الأسواق مليانة كلام عن صدور قرار التعويم في الشهر الجاي اللي هيبدأ بكرة وفيه كلام تاني حولين ارتفاع أسعار معظم السلع والخدمات خلال ساعات في أول سبتمبر وانتشرت المعلومات دي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وكلها بتأكد وجود تعويم مُحتمل للجنيه المصري، والمعلومات ربطت بين التعويم المرتقب وبين مراجعة صندوق النقد الدولي المقررة منتصف سبتمبر أو أكتوبر بالكتير.
وفي خطوة سلبية للأسواق بتقول إن فيه قرارات جديدة في الطريق، أعلنت بعض الشركات رفع أسعار منتجاتها ومنها شركة دومتي وشركة جهينة وهما من أهم مصنعي منتجات الألبان في مصر واللي قرروا رفع أسعار منتجاتهم من بكرة أول يوم في سبتمبر .
وفي تقرير لسي إن بي سي عربية، قالت مصادر مقلتش عليها إن شركة دومتي قررت زيادة أسعار الجبن بنسبة 7.5%، بداية من الأول من سبتمبر 2023، ودا بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأضاف التقرير إن شركة جهينة للصناعات الغذائية المصرية قررت تطبيق زيادة جديدة في أسعار منتجات الألبان بنسبة 10%، بزيادة هى الثانية خلال شهر أغسطس.
وكمان أسعار أندومي هتزيد من 1 سبتمبر، وسعر العبوة العادية هيوصل إلى 6 جنيهات، وأندومي زيت لـ8 جنيه، و"أندومي جامبو" هتزيد وتبقى بـ 8 جنيه أما أندومي أكواب فزاد سعره ووصل لـ 14 جنيه
ومن بين الأسعار اللي هترفع من بكرة سعر دولفين تونة، والشركة أعلنت رسميا رفع سعر العبوة قطعة واحدة وزن 200 جرام لسعر 25.30 جنيه، وقطعة واحدة حار وزن 200 جرام بسعر 25.5 جنيه، وزيادة على بقية المنتجات.
وشملت قائمة الشركات اللي أعلنت أسعار منتجاتها الجديدة بداية من 1 سبتمبر 2023، المراعي حليب وعصير، و"بيتي" وكمان اعلنت شركة فيريرو رفع أسعار منتجاتها بداية من بكرة وخاصة أسعار الشيكولاتة واللي سجلت زيادة من 5 إلى 8 جنيهات في بعض العبوات.
طبعا خطوة الشركات برفع الأسعار كانت حجتها ومبررها ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب أزمة الدولار في السوق وقرارات الشركات مع الصمت الحكومي عززت من إشاعات أو احتمالية حدوث تعويم في سبتمبر ودا سبب حالة من الارتباك في الأسواق خاصة بعد زيادة أسعار الأجهزة الكهربائية المعتمدة بشكل كبير على سعر الدولار، والسلع الأساسية زي القمح اللي بتستورده الحكومة المصرية واللي زاد سعره عالميا للنص وزيادة اسعار الزيوت النباتية.
طيب ازاي الأسواق ماشية مع نفسها وقررت إنه فيه تعويم وف نفس الوقت تصريحات المسؤولين ونواب البرلمان بتأكد عدم حدوث تعويم للجنيه في القريب العاجل، لكن أسعار السلع في الأسواق بتقول عكس ده تماماً وهنا كان المفروض الأجهزة المعنية والرقابية تدخل أو يطلع بيان حاسم من مجلس الوزراء ينهي الجدل حولين التعويم والقرارات الاقتصادية المنتظرة بدل حالة الارتباك اللي في الأسواق واللي ممكن تتحول بفوضى مع غياب القرار الرسمي .