رعب وانهيار في السوق السوداء للدولار.. إيه اللى حصل بعد ضربة السيسي؟

مفيش دولة في العالم ممكن تتقدم واقتصادها ينمو وهي فيها سعرين للعملة الأجنبية.. لأن ببساطة مفيش مستثمر هييجي يحط فلوسه في دولة لا هو عارف هيصرف كام وهل هيكسب أد إيه؟ ومينفعش يغامر ويحط فلوس وييجي بعد كام أسبوع او شهر ويلاقي العملة بتاعت البلد دي اتعومت وخسر فلوسه قبل ما يشتغل أصلا.. ولأن مصر بتحاول بكل الطرق تجذب استثمارات أجنبية مباشرة في ظل أزمة نقص العملة الصعبة فالدولة بكل أجهزتها شغالة على هدف واحد بس وهو القضاء على السوق السودا للعملة في أسرع وقت ممكن.. والرئيس السيسي بنفسه بيتابع اللى بيحصل في الملف ده بشكل يومي وبيستقبل تقارير عن الإجراءات اللى بتتم في اتجاه حصار السوق الموازية.. وبيعمل اتصالات وتحركات قوية داخليا وخارجيا عشان يخلى أزمة الدولار من الماضي زي ما وعد قبل كده.. وفى الساعات الأخيرة بدأت تحصل انفراجة قوية وده كان ليه أثر قوي جدا على السوق السودا وعلى تجار العملة وحصل انهيار في سعر الدولار وبقا فيه رعب من الأيام الجاية.. فيا ترى ايه اللى حصل ؟ وايه تأثيره على دولار السوق السودا ؟ 

زي ما كلنا تابعنا يوم الخميس اللى فات مجموعة "بريكس" قررت زيادة فى اجتماعها السنوى اللى بتستضيغه جنوب افريقيا زيادة عدد أعضائها عبر دعوة كلّ من مصرو السعودية والإمارات والأرجنتين وإيران وإثيوبيا إلى الانضمام وده تحرك هيحوّل المجموعة إلى تكتل يسيطر على نحو تلت الاقتصاد العالمي.
ومع التوسع الكبير ده اللى يعتبر الأول من 2010 تاريخ انضمام جنوب أفريقيا للمجموعة، هيزيد عدد الدول أعضاء بريكس الى 11 عضو بعدما كان بيضم 5 دول بس هي روسيا وجنوب أفريقيا والبرازيل والهند والصين.
وهنا في بانكير اتكلمنا كتير عن الفوايد اللي هتعود على مصر من البريكس وقلنا إنها هتوفر على الاقل 25 مليار دولار من فاتورة الاستيراد من دول المجموعة وهيتم استبدالها بالجنيه بالاضافة لحل أزمة العملة وتحرير ميزان المدفوعات المصري من اي ضغوط وهيساهم في انطلاقة حقيقية للاتقتصاد المصري بالنظر لحجم سوق البريكس اللي بيتخطى ال3 مليار نسمة بجانب امكانيات اقتصادية مهولة.
ومعروف ان أي اخبار إيجابية عن مستقبل الجنيه وعن قدرة مصر على توفير الدولار بيكون ليها انعكاسات إيجابية كبيرة على السوق السودا للدولار وده اللى حصل في الساعات الأخيرة وبدا الدولار في التراجع وقلت عمليات تنفيذ بيع وشراء العملة الأمريكية وسط توقعات كبيرة بانهيار ضخم في سعر الدولار الأيام الجاية خصوصا مع زيادة الحصيلة الدولارية سواء من خلال الطروحات الحكومية وبيع بعض الشركات المملوكةة للدولة أو من خلال العوائد الكبيرة اللى بتحققها السياحة والصادرات وكمان إيرادات قناة السويس المرتفعة