انضمام مصر للبريكس يقلب موازين القوى في الشرق الأوسط

كل العالم بيتكلم عن قمة بريكس ونتائج الاجتماعات اللي شغالة في جنوب أفريقيا واللي هتغير شكل التجارة العالمية والمعاملات المالية وتظهر نظام عالمي جديد لا يعتمد كليا على الدولار..ياترى ايه اللي هيحصل وهل هيتم قبول ال23 دولة اللي اتقدموا للانضمام رسميا للتحالف الدولى البديل وايه اللي هيحصل لما مصر تنضم للبريكس.

مفيش شك إن العالم بيتغير بشكل كبير بعد اتجاه نصف العالم تقريبا للعمل بعيدا عن اقوى عملة ونظام مالي استمر عشرات السنين هو المتحكم في أمور اقتصاديات الدول وهو اللي ليحدد سياستها المالية والكلام هنا عن الدولار واللي اتحول لأداة لمعاقبة الدول وتدمير اقتصادها في بعض الأحيان وعشان كده تحركات مجموعة بريكس بتقلها السياسي والاقتصادي اكتسب زخم كبير في العالم وخاصة عند الدول اللي اتضررت من الدولار في السنة الأخيرة وشافت إن البريكس فرصة للنجاة والتحرر منن سطوة العملة الأمريكية.
قوة مجموعة بريكس يستمد قوتها وأنها هتكون بديل فعال للدولار والنظام الأمريكي من قوة دولها وهي الصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا والبرازيل زي ما قلنا واللي بيوصل مجموع سكانها 3.2 مليار شخص، أي 42% من إجمالي سكان العالم، ومثل اقتصاداتها  27% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكتر من 18% من التجارة العالمية.

وأبرز مؤسسات بريكس هو بنك التنمية الجديد اللي تأسس سنة 2014 برأسمال 50 مليار دولار هيوفر تمويل أسرع من البنك الدولي ، ودون فرض شروط صارمة.

وأحدث عائد على السندات لدى لد البنك تصل إلى %5، بزيادة 100 نقطة أساس عن مثيلاتها في البنك الدولي، يضاف إلى ذلك تصنيفات ائتمانية دولية بدرجة +AA من قبل فيتش وستاندرد آند بورز. واستثمر النبك حتى الآن 33 مليار دولار في 96 مشروعاً داخل بلدان المجموعة.

الإنجاز الآخر الأبرز للمجموعة هو اتفاقية الاحتياطي الطارئ، اللي بتعمل كآلية للسيولة لدعم الدول الأعضاء في البريكس اللي بتواجه مشكلات في ميزان المدفوعات، عبر ترتيبات المقايضة بين البنوك المركزية في البلدان الأعضاء كمان بتيح  الآلية، مبادلة العملة المحلية بالعملات الصعبة زي الدولار للبلد العضو اللي بيواجه أزمة نقص في الاحتياطي الأجنبي، وهو أحد الأسباب المهمة اللي جعل دول كتير تهتم بالانضمام إلى المجموعة.
مصر قدمت طلب رسمي للانضمام للبريكس مع دول تانية مهمة جدا في الاقتصاد العالمي زي السعوديه وايران وتركيا لكن انضمام مصر هيضيف قوة كبيرة للبريكس ودا لأسباب كتير منها قوة مصر الاقتصادية والصناعية في افريقيا وأنها بوابة القارة الرسمية والمحاكمة في أهم خطوط التجارة العالمية وموقعها الجغرافي واللي هيساهم في ربط التجارة البينية بين دول البريكس وهتقرب التباعد الجغرافي بين دول البريكس ومصر كمان سوق ضخم في افريقيا والتضخم من حيث عدد السكان في شمال القارة الأفريقية ودا هيدي دفعة وأهمية كبيرة لحجم التجارة

مصر هتستفاد بشكل كبير من الانضمام للبريكس وهتقلب موازين القوى في الشرق الأوسط بسبب الانتعاش المتوقعة للاقتصاد الوطني بعد تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في التعاملات وحل أزمة العملة للأبد بالإضافة لاستفادة مصر من كل ميزات البريكس واهمها نفاذ منتجاتها لسوق ضخم وهائل.