الرئيس الصيني يدعم توسع البريكس
أيد الرئيس الصيني شي جين بينغ رسميا توسع كتلة البريكس وحث المزيد من الدول على الانضمام، لكنه غاب لسبب غير مفهوم عن الحدث الرئيسي اليوم في قمة جوهانسبرغ.
انطلقت القمة الـ15 لرؤساء دول البريكس أمس الثلاثاء وتستمر حتى الخميس ويتصدرها أعضاؤها الخمسة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، لكن العديد من الدول الأخرى بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وإيران وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا والأرجنتين تحضر وتأمل في الانضمام إلى الكتلة.
وقال وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو في منتدى الأعمال، وهو يقرأ بيان شي المعد: "سنقيم شراكة استراتيجية أقوى لبريكس، ونوسع نموذج بريكس بلس ونعمل بنشاط على تعزيز توسيع العضوية".
وقال شي إن توسع البريكس لن يكون "ممارسة لمطالبة الدول بالانحياز إلى أحد الجانبين، وليس تمرينا لخلق مواجهة جماعية. بل هو مسعى لتوسيع بنية السلام والتنمية".
وقال شي إن مجموعة البريكس ستتغلب على أي مقاومة لخططها التوسعية، وهي بالفعل "تغير المشهد العالمي بشكل جذري".
ولم يذكر منظمو الحدث سبب عدم حضور شي المنتدى. وكان شي قد أجرى في وقت سابق من اليوم محادثات ثنائية مع مضيفه رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في العاصمة بريتوريا، وحضر أيضا مأدبة غداء استضافها زعيم جنوب أفريقيا قبل منتدى البريكس الذي غاب عنه.
ومن المقرر أن تعقد الجلسة الرئيسية للقمة يوم الأربعاء، حيث سيكون البند الرئيسي على جدول الأعمال هو توسيع البريكس.
وحضر نظراؤه رامافوسا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا الحدث الذي غاب عنه شي. ألقى فلاديمير بوتين خطابه افتراضيًا، بعد تجنب القمة تمامًا لتجنب الاعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة.
وفي خطابيهما، قال بوتين إن روسيا ستواصل تقديم الغذاء المجاني لبعض الدول الأفريقية، وأشاد مودي بمجلس أعمال البريكس لدوره الحيوي في تعزيز التجارة، في حين أيد لولا ورامافوسا علنًا أيضًا توسع المجموعة.
يقول محللون إن الصين قد تكون الرابح الأكبر من مجموعة البريكس الأكبر، لأن هذا قد يعزز موقفها في صراعها مع الولايات المتحدة بشأن التجارة والجغرافيا السياسية.
وتمثل دول البريكس الخمس أكثر من 40% من سكان العالم ونحو 26% من الاقتصاد العالمي، والتوسع من شأنه أن يمنح المجموعة صوتاً أكبر في الشؤون العالمية.