بتعليمات شخصية من السيسي.. أجهزة رقابية تطارد عصابات الدولار
فيه معركة كبيرة وصعبة بتخوضها مصر في الشهور الأخيرة مع عصابات الدولار.. معركة متشعبة ومع عدو بيحاول بكل الطرق ضرب الاقتصاد ومش بيتوانى عن استخدام أقذر الالاعيب عشان يزود مشاكل البلد.. وبدل ما المعركة كانت مع تجار العملة والمضاربين في السوق السودا داخل مصر .. المعركة للأسف انتقلت للخارج وبدل ما البنك المركزي كان بيواجه التلاعب اللى بيحصل في سوق الصرف كان لازم يكون فيه تكتيك مختلف للتعامل مع المستجدات اللى بتحصل.. وفيه أجهزة كبيرة هي اللى شغالة على الملف ده دلوقتي.. فيا ترى ايه اللى بيحصل في الكواليس ؟ وايه علاقة الرئيس السيسي بالموضوع ؟ وهل ممكن الدولة تنجح قريب في حربها دي ولا الموضوع محتاج نفس طويل ؟
من فترة طويلة هنا وعلى كل منصات بانكير المختلفة كنا أول ناس حذرنا من عصابات الدولار ومن الألاعيب اللي بتمارسها العصابات دي لحرمان مصر من سيولة دولارية كبيرة في وقت مصر محتاجة فيه لكل سنت مش دولار.. وقولنا ان اللعب مع الحكومة والبنك المركزي خد أبعاد جديدة وتخطى حدود الوطن الى الخارج.. وشرحنا إزاي فيه ناس بتتواصل مع المصريين العاملين فى الخارج وبنتشترى منهم الدولار بأعلى من سعره فى السوق السودا فى مصر وبتشترط انها تستلم العملة الأمريكية بره وبتسلم اسر وأهالى العاملين سعرها هنا في مصر بالجنيه.. وأكدنا لحضراتكم الجهات المعنية مش هتسكت وان هيكون فيه ضربات قريب لكل اللى بيلعبوا في الموضوع ده باعتباره أمن قومي لأن تحويلات المصريين العاملين في الخارج هي أكبر مصدر للنقد الأجنبي.
والكلام اللى قولناه لحضراتكم أكدته بيانات البنك المركزي اللي كشفت تراجع تحويلات المصريين العاملين في الخارج بنحو 26 % في الفترة بين يوليو 2022 إلى مارس 2023 في الوقت اللي تعاني فيه البلاد من شح العملة الصعبة.
وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري عن أداء ميزان المدفوعات أن تحويلات المصريين بالخارج انخفضت إلى حوالي 17.5 مليار دولار في الفترة ما بين يوليو ومارس من العام المالي الجاري، مقابل نحو 23.6 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي يعنى في 9 شهور بس مصر خسرت أكتر من 6 مليار دولار .. تخيل حضرتك ضخامة الرقم وقارنه مثلا بالقرض اللى مصر حصلت عليه من صندوق النقد واللى هو 3 مليار دولار ما خدناش منه لحد دلوقتى غير 350 مليون
طب مصر هتتحرك ازاى في الملف ده وهتعمل ايه مع عصابات الدولار في الخارج؟
التحرك بيحصل من ناحيتين الناحية الأولى من خلال البنك المركزي اللى بيحاول يستحدث منتجات واوعية ادخار واستثمار تقدم حوافز للمصريين في الخارج عشان يرجعوا تانى يحولوا فلوسهم من خلال البنوك المصرية والقنوات الشرعية وفعلا البنك الاهلى وبنك مصر اعلنوا عن شعادات استثمار مقومة بالدولار بعائد مرتفع جدا وبتدي مزايا غير مسبوقة لكل اللى هيشتريها من المصريين في الخارج وفيه منتجات تانية هيتم الإعلان عنها الأيام الجاية
على الناحية التانية فيه تحرك كبير من الأجهزة الرقابية لكشف عصابات الدولار بالخارج وده من خلال تتبع عمليات التحويل اللى بتتم بعيد عن القنوات الرسمية وتحديد المتورطين في عمليات السطو على النقد الأجنبي من المصريين في الخارج واى حد هيثبت تورطه هينال اقصى عقاب والرئيس السيسي بيتابع بنفسه التطورات اللى بتحصل في الملف والجهود اللى بتقوم بيها الجهات الرقابية لأن الخساير اللى حصلت كبيرة جدا والاقتصاد ما يستحملش تراجع تحويلات العاملين في الخارج أكتر من كده
وخد بالك ان تحويلات المصريين في الخارج أهم مورد دولاري ومش بيكلف البلد حاجة عكس مثلا الصادرات وقناة السويس والسياحة اللى محتاج تصرف عليهم الأول عشان تضمن استمرار تدفقاتهم الدولارية.