بنك الكويت الدولي يسلط الضوء على مخاطر الاستثمار في الأصول الافتراضية
يواصل بنك الكويت الدولي (KIB) التزامه بمسؤوليته الاجتماعية وجهوده التوعوية من خلال دعمه لحملة "لنكن واعي" (دراية) التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت. وكجزء من هذا الالتزام، قام KIB بتسليط الضوء على مخاطر التداول والاستثمار في الأصول الافتراضية أو العملات المشفرة عبر منصاته الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. يقوم البنك أيضًا بمشاركة المعلومات حول التأثير السلبي للاستثمارات الافتراضية على أصول وأموال المستثمرين والمتداولين.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مدير عام إدارة الاستثمار في KIB جمال البراك: «إننا نشهد تغيرات كبيرة وسريعة في العالم الرقمي.. بدأت تظهر وسائل مبتكرة للاستثمار، مثل الأصول الافتراضية والعملات المشفرة.. وفي حين أن هذه الفرص الجديدة تنطوي على إمكانية تحقيق مكاسب كبيرة، فإن KIB يدرك المخاطر المختلفة والآثار السلبية التي يجب على المستثمرين والمتداولين الاعتراف بها أيضًا.. وباعتباره مؤسسة مالية تلتزم باللوائح والقوانين، يؤكد KIB على ضرورة تجنب استخدام أو تداول العملات الرقمية أو الأصول الرقمية، حيث ليس لها وضع قانوني ولا ترتبط بأي جهة إصدار رسمية.
ثم انتقل البراك لمناقشة مخاطر الاستثمار في الأصول الافتراضية المشفرة. وأشار إلى أن المواطنين قد ينجذبون إلى هذه الاستثمارات بسبب عوائدها المرتفعة والرغبة في تحقيق الربح السريع. إلا أن الواقع، كما ذكر، هو أن الاستثمار في الأصول الافتراضية ينطوي على مخاطر عالية، أبرزها خسارة الأموال المستثمرة بالكامل في ثانية واحدة فقط، على اعتبار أن أسعار هذه الأصول تحركها دائما مضاربات تعرض قيمتها لتقلبات مفاجئة. وهبوطات حادة غير متوقعة. وأضاف البراك: "يجب على تجار ومتداولي الأصول الرقمية أن يدركوا أنه إذا ساءت الأمور، فلن يتمتعوا بأي حماية كما هو الحال عند الاستثمار في منتج يخضع للوائح المصرفية الوطنية".
كما تناول البراك المخاطر الإلكترونية التي تهدد أصول المستثمرين بالعملات الافتراضية. وقال إن منصات التداول والتخزين الرقمية قد تتعرض للقرصنة أو الهجمات الإلكترونية أو الخروقات الإلكترونية.
وأوضح أن الآلاف من الأشخاص يتداولون على هذه المنصات باستخدام العملات الرقمية، مشيراً إلى أن كل منصة تتحكم في الأسعار وشكل المعاملات، مضيفا أنه إذا تم اختراق أي من هذه المنصات إلكترونيا وخرجت عن الخدمة، فإن قيمة عملتها ستنخفض خلال لحظات، وستتقلب حركة التداول بأكملها.
وشدد البراك على أهمية انتباه عملاء KIB إلى مخاطر الإعلانات المضللة، وقال البراك إن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت مرتعاً للمعلومات غير الدقيقة والوعود الكاذبة. ودعا جميع العملاء إلى توخي الحذر الشديد عند ظهور إعلانات للأصول الافتراضية التي تبدو مقنعة بشكل لا يصدق. وقال: “في أغلب الأحيان تكون هوية مصدري ومسوقي هذه العملات الافتراضية غير معروفة، أو ينحدرون من جهات غير معروفة أو غير قانونية. ولذلك، يمكن للمتداولين الافتراضيين استخدام أسماء وهمية أو تقنيات متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، لإقناع المستثمرين بوعود عوائد سريعة ومضمونة.
وفي ختام حديثه، أشار البراك إلى أهمية إجراء تحقيق وبحث موسع، والدراسة الوافية لأي مجال استثماري لتغطية كافة تفاصيله وهذا من شأنه أن يضمن للمستثمر تحقيق نتائج إيجابية والحفاظ على رأس ماله ومن جهة أخرى، أكد على ضرورة العمل المشترك بين المؤسسات المصرفية لتوعية المستثمرين والمواطنين بالمخاطر المحيطة بالاستثمار في الأصول الافتراضية والعملات المشفرة من أجل حماية النظام المالي الوطني.