مشروع الحلم الروسي في مصر يقلب موازين الشرق الأوسط وأفريقيا
لو زرت أسوان يبقي لازم تروح السد العالي ولما توقف على السد هتشوف هيبة المشروع وعبقرية الهندسة والتصميم وهتعرف ليه مصر بنت رمز الصداقة المصرية الروسية.. ليه السد العالي بيرمز لقوة العلاقة بين موسكو والقاهرة وإيه مفاجآت الروس لمصر في الأيام الجاية وإيه حكاية الاحتفالات المشتركة اليومين دول بين الدولتين وإزاي مصر هتتحول لمركز عالمي وبوابة للروس لكل افريقيا.
االمصىريين مش بينسوا إللي يأذيهم وأكيد مش بينسوا الإيد اللي اتمدت ليهم وقت الشدة والأزمة والروس كانت دايما يديهم لمصر في الأزمات وكانت صديق وقت الضيق عشان كده دايما مصر بتحب روسيا تكون قوية وقادرة وعفية عشان فيه رصيد ضخم من العلاقات القديمة والقوية بين البلدين علاقات قامت على مواقف الروس الشجاعة من مصر ومين ينسى الإنذار الروسي للعدوان في 56 ووقفة بناء السد لما البنك الدولي تآمر ورفض ومين ينسى مساندة بوتين لمصر بعد أحداث 30يونيه والتعاون الثنائي إللي جنب مصر ويلات ومؤامرات خارجية مخيفة.
لأن روسيا عمرها ماكانت عدو كان لازم العلاقات تبقى مميزة وقوية ومختلفة بين مصر وروسيا، واليومين دول بيتم الاحتفال بمرور 80 سنة على بدء العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا الاتحادية وانطلقت فعاليات من إمبارح وهتستمر لغاية أكتوبر وفيه مفاجآت كتيرة هتعلنها مصر وروسيا في الأيام الجاية، واللي عرفناه من الكواليس بيقول إن فيه نقلة نوعية وضخمة في التعاون الاقتصادي الشامل بين مصر وروسيا وإن الدب الروسي قرر ينقل صناعته الاستراتيجية في مصر سواء في المنطقة الصناعية الروسية في اقتصادية قناة السويس أو في مناطق صناعية تانية.
ومش كده وبس.. دا موسكو قررت مصر تكون بوابة افريقيا للمنتجات الروسية التقيلة والمتوسطة والتكنولوجية والمتطورة وكلها هتتصنع في مصر وهتفتح عشرات المصانع والمناطق الصناعية في المناطق اللوجستية المختلفة.
مشروع التعاون الروسي خبراء الاقتصاد والطاقة شايفين إن مصر التحقت بنظام عالمي جديد بتقوده روسيا أساسه إن مصر تتحول لذراع صناعي وتجاري ولوجستيي لروسيا في أفريقيا عن طريق توطين صناعات استراتيجية متطورة تكون مصر قاعدتها للعالم الأفريقي.
ورسيا متأكدة إن مصر تقدر تلعب دور رئيسي في النظام العالمي الجديد اللي موسكو بتسعى لتكوينه بقوة والبداية شراكات وتعاون مع الدول الحليفة والأقرب لقلب موسكو زي مصر وبدأت فعلا تدخل حيز التنفبذ بإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس وتوقيع عقود واتفاقات استراتيجية لنقل الصناعة الروسية لمصر وكان أخرها توقيع شركة نوفيستال إم الروسية القابضة عملاق صناعة حديد التسليح الروسي إنشاء مصنع جديد للحديد والصلب، في مصر بالإضافة لتوريد المعادن اللازمة للمشروعات المصرية وبالذات في البنية التحتية ومستودعات الغذاء واستغلال موقع مصر كبوابة للقارة الإفريقية لوصول الصادرات الروسية من النتروجين والأسمدة لتنطلق إلى قلب القارة الأفريقية ودي مجرد بداية ضمن المستهدف الشامل للتعاون الروسي المصري في السنين الجاية واللي هيغير موازين القوى والتجارة في المنطقة وهترسم خريطة جديدة للشرق الأوسط.