الجن والعفاريت تستولي على 242 مليون دولار من بنك إماراتي.. أغرب عملية احتيال بنوك في العالم
مهما سمعتوا عن أغرب عمليات السرقة والاحتيال في البنوك عمر ماهيجي في بالك اللي عمله فوتانجا سيسوكو الرجل المالي في أحد أهم بنوك دبي وإزاي أقنع الجن يستولي على حوالي ربع مليار دولار.. الأغرب إن المحتال حي يرزق والبنك مش عارف يرجع فلوسه.. ولأن الحكاية أغرب من الخيال تعالوا نشوف القصة من أولها.
بدأت الحكاية من 25 سنة لما مواطن مالي في الإمارات اسمه فوتانجا سيسوكو، راح في يوم من الأيام بنك دبي الإسلامي عشان ياخد قرض يشتري بيه عربية.. ومدير البنك كان حد طيب وودود وعشان كده ماترددش إنه يقبل عزومة سيسوكو على العشا ودي كانت غلطة عمره.
وعلى ترابيزة العشا سيسوكو خد وادى في الكلام مع مدير البنك وادعى امتلاكه قدرات سحرية وأنه معاه قوى من الجن يقدر بيها يولد الفلوس، يعنى يضاعف أي مبلغ ممكن يجي في بالك، وعشان يقنع مدير البنك باللي بيقوله قاله تعالي مرة تانية ومعاك أي مبلغ وهتاخد ضعفه وهيشوف الجن هيعمل إيه.
مدير البنك واسمه محمد أيوب كان راجل طيب وصدق وخد مبلغ وراح لصديقنا سيسوكو، ولما دخل بيته الراجل المالي عمل أصوات وحركات في البيت وقاله دا الجن بيولد فلوس جوه الأوضة دي وهات فلوسك عشان تولد.. وفعلا
سيسوكو خد الشنطة وحطها في الأوضة ولما هديت الأصوات دخل جابله شنطة الفلوس وكانت المفاجأة إن الفلوس زادت الضعف.. وصديقنا مدير البنك صدق الحكاية وجت رجله وبقي يبعت للساحر المالي الفلوس عشان الجن يولدها وبكده هيزود إيرادات البنك من غير تعب.
فضل عمنا مدير البنك يبعت للساحر المالي الفلوس والتاني يرجعهاله ضعف عشان يغرقه أكتر وبعدين حصلت المصيبة وأقنعه سيسوكو إن الموضوع لازم يكبر ويولدوا مبالغ كبيرة بدل الأرقام الصغيرة وفعلا عمنا أيوب إداله مبلغ ضخم عن طريق حسابات بنكية عشان يولدهم وصل 890 مليون درهم يعني 242 مليون دولار، وعلى طريقة المستريحين في مصر اختفى الساحر المالي وقفل تليفونه ومدير البنك كانت هتنزل عليه جلطة لأن دي فلوس البنك والعملا.
وبحسب أوراق القضية أيوب عمل 183 تحويل مالي إلى حسابات سيسوكو حول العالم، في الفترة من 1995 إلى 1998، وعمل سيسوكو على استخدام أموال بطاقات ائتمانية كبيرة، بلغت الملايين، وكان أيوب بيتولى تسوية هذه الأموال بدلا منه.
وفي سنة 1998، بدأت الإشاعات تحاصر البنك وإن فيه فلوس مختفية والعملا حاصرو البنك لما قلقوا على فلوسهم لكن حكومة دبي اتدخلت لتهدئة الأزمة ودفعت الفلوس مقابل شراء حصة من البنك.
في هذا الوقت دا بقى كان فوتانغا سيسكو في أخر الدنيا بأمريكا بيستمتع بالملايين وكان عامل حسابه يهرب من دبي وينقل أمواله في بنك أمركي وبعد أسابيع من عرضه السحري قدام مدير البنك الإماراتي، سافر سيسوكو لنيويورك في نوفمبر 1995، وراح مقر سيتي بنك في المدينة، وفتح أكترحساب وعشان يضمن فلوسه تتحول اتجوز موظفة في سيتي بنك في قسم التحويلات المالية، وفعلا الست لعبت دور كبير في تسهيل علاقته مع سيتي بنك الأمريكي، وتحويل الفلوس وأحول فعلا للبنك أكتر من 100 مليون دولار.
بنك دبي الإسلامي سمع بالقصة ورفع قضية ضد سيتي بنك الأمريكي، واتهمه إن تلقى أموال من محتال قيمتها 151 مليون دولار ولازم ترجع لكن سيتي بنك مرجعش الفلوس.
ومش كده وبس صديقنا سيسوكو كان عنده حلم قديم بإنشاء شركة طيران في غرب أفريقيا، وفعلا عمل شركة واشترى طيارتين وشغلها وكمان بقي عضو في البرلمان المالي وعنده حصانه والبنك الأماراتي لما بعت الشكاوي للحكومة المالية كانت المفاجأة إن مفيش اتفاقية تبادل متهمين ومالي مش هتقدر تسلم واحد من مواطنيها حتى لو سرق ربع مليار دولار.
ولأن الحماية أغرب من الخيال لغاية دلوقتي سيسوكو عايش وبقي رجل أعمال مشهور وبرلماني مرموق وأما صديقنا أيوب مدير البنك والضحية البنك عمل معاه حاجة غريبة جدا وهي إنه جابله معالج روحاني ومشايخ عشان يطلعوا الجن من جسمه وعقله.