خطة حصار السوق السوداء.. مصر تبحث عن مصادر جديدة للدولار
أكبر معركة بتخوضها الحكومة حاليا هي معركتها مع السوق السودا للدولار واللى ساهمت فى رفع سعر العملة الأمريكية لمستويات تاريخية في ظل أزمة نقص فى العملة بتعانى منها مصر من مارس 2022 .. وعشان كده الحكومة بدأت مؤخرا تفكر ازاى تحاصر السوق السودا ومفيش حل غير انها تزود المعروض من الدولار ولما العرض هيزيد الطلب هيقل ومعاه السعر هينزل فيا ترى الحكومة عملت ايه اللايام اللى فاتت وهتعمل ايه الايام الجاية لمحاصرة السوق السودا وضرب تجار العملة؟
من المبادرات المهمة اللى طرحتها الحكومة للبحث عن مصادر جديدة للدولار انها عرضت على المصريين المقيمين بالخارج الراغبين في تسوية موقفهم التجنيدي دفع 5 آلاف دولار كحد أدنى لانهاء مشكلة التجنيد كمان الحكومة طرحت خطة تقاعد بالدولار موجهة للعاملين بالخارج ووفقا للخطة دي المصري المقيم فى الخارج هيعمل معاش بالعملة الأجنبية ولما يوصل للسن المعاش او التقاعد هيصرف معاشه بالدولار، وده فى اطار سلسلة من الإجراءات الجديدة اللى بتهدف لزيادة تدفقات العملة الأجنبية.
وبتسمح خطة التقاعد للمصريين المقيمين بالخارج بشراء وثيقة تقاعد بقيمة تبدأ من 500 دولار تضمن راتبا تقاعدي بالدولار لما يتراوح بين 10 و15 سنة بدءا من سن 50 عاما.
وبدأت البنوك المملوكة للدولة في الشهور الأخيرة بيع سندات مقومة بالدولار مرتفعة الفائدة وبيمنح قانون حكومي جديد دخل حيز التنفيذ في مايو الإقامة المؤقتة للأجانب مقابل شراء عقار لا تقل قيمته عن 50 ألف دولار أو إيداع 50 ألف دولار في بنك مملوك للدولة.
وكل المبادرات الحكومية دي بتأتي في أعقاب خطة أعلنت في 2022 بتمنح المصريين المغتربين إعفاءات مقابل دفع الرسوم الجمركية على واردات السيارات بالعملة الصعبة، بجانب إجراءات تانية لجذب الاستثمارات بالعملة الأجنبية في الأراضي والصناعة.
وانخفضت أصول مصر من العملات الأجنبية آخر سنتين بعد موجة اقتراض من الخارج، في أعقاب صدمة كورونا وأزمة أوكرانيا.
وأظهرت بيانات البنك المركزي تراجع تحويلات المغتربين وهي أكبر مصدر للعملة الأجنبية في مصر في الفترة من يناير إلى مارس مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.