تأميم السوق السوداء للدولار.. امتى الحكومة تقبض على 40 مليار دولار

في لقاء مع خبير مصرفي كبير في بانكير قال إن السوق السودا فيها 40 مليار دولار بتداول بره البنوك الرسمية للدولة، والرقم الضخم دا لو دخل البنك المركزي هنتهي فورا أزمة الدولار وهتتردم الفجوة الكبيرة بين المطلوب والمعروض.. ياترى امتى الدولة هتأمم السوق السودا للعملة وهل هتقدر تجذب أو تقبض على المليارات الهاربة

على أرض الواقع مفيش حل قدام الحكومة والجهات المختصة إنها تواجه بالقانون مافيا تجار العملة وفي المقابل البنك المركزي بيحاول يجذب دولار السوق السودا بطرق تانية واغراءات كبيرة زي طرح شهادات دولارية بعوائد ضخمة، ودا لأن السوق السودا ملهاش كيان معروف والتعامل فيها بيتم في اي حتة على القهوة مثلا أو في المنازل أو الشركات أو على الطرق أو في الورش وساعات في أماكن العمل ودا بيخلي مستحيل تعقبها إلا بعد ترصد ومعلومات وحالة تلبس.

طيب هي الحكومة هتسيب السوق السودا كده تسرح في البلد ومحدش عارف يوقفها،.. ظبعا دا مش هيحصل وهيجي اليوم اللي يحصل زي تأميم للسوق السودا ودا مش بعيد وهيكون  خلال فترة صغيرة جدا، وبدأت فعلا مؤشرات سقوط السوق السودا للعملة، بعد استقرار أسعار الصرف للعملة الامريكية على مدار اسابيع وابتعاد شبح التعويم وقرب الاعلان عن صفقات جديدة في برنامج الطروحات الحكومية وارتفاع موارد الدولار وارتفاع فرص مصر في جذب الاستثمارات الخارجية وقرب الاعلان عن اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

الحكومة هتقدر تقبض على الدولار الأمريكي لما يكون المعروض كبير وساعتها هيحصل ركود في السوق الموازية وبانت فعلا مؤشراته حسب مصادر من جوه السوق نفسها وساعتها بردو التجار هيجروا يتخلصوا من الدولار المتخزن عندهم بدل ماسعره كل يوم ينزل وخسارتهم تبقى كبيرة، ووقتها بردو هنلاقي دولار السوق السودا هيروح البنوك وهيدخل في الحسابات الرسمية تحت أي مسمى أو هيظهر في المعاملات التجارية والاستيراد لما ماتلاقيش مشكلات في الجمارك ولما تلاقي سلع كتير دخلت كانت محظورة وقتها هتعرف إن الدولار الموازي دخل في معادلة الاقتصاد الرسمي من تاني.