صدمة وانهيار في السوق السوداء للدولار
في الكام يوم اللي فاتوا السوق السودا للدولار بتعاني من تخبط واضح جدا والمضاربين وتجار العملة بيحاولوا يستعيدوا قوتهم ويسيطروا على الوضع لكن ضربات الحكومة والبنك المركزي خلصت عليهم وسعر العملة الأمريكية بدأ يتراجع بشكل ملحوظ في السوق الموازية وما بقاش فيه تنفيذ لعمليات بيع وشرا الدولار خارج البنوك.. فيا ترى ايه اللي بيحصل؟ وايه اللي عملوا البنك المركزي خلا الوضع يكون بالتخبط ده؟
في معركة طاحنة حاصلة في سوق المال في مصر بقالها حوالي سنة ونص بين البنك المركزي وتجار العملة المسيطرين على السوق السودا للدولار في مصر والمعركة دي جولاتها مستمرة ومحدش عارف ممكن تنتهي امتى لكن الأكيد أن البنك المركزي بيحاول بكل الطرق يحسمها لصالحه وبالضربة القاضية كمان.
وفي الكام يوم اللي فاتوا السوق السودا للعملة خدت ضربة قوية جدا من البنك المركزي من خلال الشهادات الدولارية الجديدة اللي أعلنت عنها بنوك الاهلي وبنك مصر بفائدة كبيرة جدا وصلت إلى ٩ % بالإضافة لمميزات تانية كتير زي أن العميل ممكن ياخد فوايد الشهادة مجمعة في ال ٣ سنين مقدما يعني يا ٢٧ %فايدة اول ما يشترى شهادة بالدولار وكمان يقدر يقترض بضمان الشهادة قرض يوصل إلى ٥٠% من قيمتها بالإضافة لمميزات تانية كتير.
وطبعا الشهادات دي شجعت حائزي الدولار على شرائها وفيه إقبال كبير على فروع البنك الأهلي وبنك مصر لشراء الشهادات الدولارية خصوصا ان البنك مش هيسالك مصدر الدولارات منين وده كان من الحاجات اللي مخلية ناس كتير خايفة تستثمر دولاراتها في البنوك.
وطبعا نجاح البنوك في جذب الدولار عمل صدمة وانهيار في السوق السودا للعملة خصوصا ان العوايد والأرباح بقت في البنوك أكبر بكتير من السوق الموازية فايه اللي يخلى حد معاه عملة أمريكية يغامر ويبيعها بشكل غير شرعي وممكن يتمسك ويتعرض للسجن وهو قدامه طريقة شرعية آمنة ومضمونه وكمان ارباحها أكبر.