قرار من المركزي يعيد الحياة لتجارة السيارات وقطع الغيار
البنك المركزي المصري من البنوك القليلة في العالم اللي حاربت بضراوة في قصة الانهيار العالمي بعد حرب روسيا وأوكرانيا وقدرت تثبت أركان الدولة المالية من العواصف والانهيارات والعواصف اللي حصلت في دول كتير.. وكل فترة وبميزان حساس المركزي المصري بياخد قراراته.. ايه آخر قرار خده المركزي وإيه تأثيره على سوق السيارات في مصر وإزاي الأسعار هترجع لطبيعتها.
الساعات اللي عدت مصر كلها بتتكلم على قرار البنك الاهلي وبنك مصر على موافقة البنك المركزي لإصدار شهادات دولارية بعوايد بالعملة الصعبة وبعد دخول القرار حيز التنفيذ حصل حالة محصلتش من فترة كبيرة للاستفسار عن تفاصيل الشهادات مع توقعات بهجوم على البنوك لشراء الشهادات من أصحاب المدخرات ومرتادي السوق السودا واللي شايلين الدولار للزمن.. طيب إيه علاقة الشهادات الدولارية الجديدة بسوق السيارات والأسعار والوضع الصعب اللي بتمر بيه تجارة السيارات في مصر..
شوف حضرتك لو عرفنا أسباب أزمة تجارة السيارات هنعرف ليه الشهادات الدولارية هي اللي هتحل المشكلة.. وزي ما احنا عارفين إن تجارة وصناعة السيارات وحركة الاستيراد كلها اتأثرت بنقص الدولار في مصر بعد اندلاع الصراع الروسي وخروج مليارات الدولارات من السوق المصري وتأثر قطاعات كتير في الدولة كانت بتجيب عملة صعبة زي السياحة ومن ساعتها مصر كانت بتسابق عشان تحاصر الفجوة الدولارية واللي عدت 40 مليار دولار ولولا سرعة التحرك كان زمان الفجوة دي بلعت سوق الصرف وحصلت أزمة كتيرة عشان كده البنك المركزي اتحرك في اكتر من اتجاه لوضع حد لشح الدولار.
وكانت آخر القرارات طرح شهادات دولارية بعائد بيحصل لأول مرة 7 و9% واللي كانت الحدث الأبرز في الساعات الأخيرة لأنها متوقع توفر حصيلة ضخمة من العملة الأمريكية وأنها تكون الضربة القوية للسوق السوداء للدولار وجذب مليارات الدولارات من الموجودة في البيوت، ودا في إطار خطة شاملة اتنفذ منها جزء كبير ولسه باقي جزء تاني وبتهدف في النهاية لتوفير اكبر قدر من التدفقات الدولارية بشكل يسمح لعودة الأمور لوضعها الطبيعي ولما دا يحصل هيرجع تجار السيارات للاستيراد وترجع صناعة السيارات تزدهر من تاني ودا هينعكس مع انخفاض أسعار كل انواع السيارات مع توافر الدولار اللازم لتلبية احتياجات الشركات لاستيراد السيارات وقطع الغيار وعودة حركة البيع والشراء بالتزامن مع كثرة المعروض وانخفاض الأسعار.
