عصا المركزي تبتلع السوق السودا للدولار.. وقرار عاجل من البنوك
اللي متابع اللى بيحصل في السوق السودا للدولار في آخر 24 ساعة هيعرف ان البنك المركزي علم على تجار العملة وحط على المضاربين في السوق السودا .. وهيعرف كمان ان الأيام الجاية هتكون صعبة جدا على اى حد هيحاول يبيع الدولار خارج البنوك او يتلاعب في سوق الصرف.. والأهم هيعرف ان المركزي والحكومة صاحيين جدا وعينهم مفتحة على اللى بيحصل في السوق الموازية وألاعيب المضاربين.. ليه بنقول كده وايه اللي عملوا البنك المركزي وليه السوق السودا حرفيا بتنهار والمضاربين اختفوا.. ده اللى هنقولو في التقرير التالي.
في الكام ساعة الأخيرة البنك الاهلى وبنك مصر أكبر بنكين في مصر فاجئوا السوق بإصدار شهادات دولارية جديدة بعائد مرتفع جدا ومزايا تانية منها ان العميل يقدر يروح يشتري بفلوسه بالعملة الأمريكية شهادة دولارية وياخد قرض بضمانها بيوصل لأكتر من 50 % من قيمة الشهادة وكمان يقدر يصرف عوائد الشهادة ذات ال 3 سنين مقدما
طب ايه اللى حصل بعد ما تم طرح الشهادات الدولارية الجديدة؟
في اول يوم لطرح الشهادات حصل اقبال فاق كل التوقعات وفروع البنك الأهلى وبنك مصر استقبلت عدد كبير جدا من المواطنين حائزي الدولار اللى سارعوا لشراء الشهادات الجديدة للاستفادة من المميزات غير المسبوقة اللي بتوفرها
ووفقا للمعلومات اللى حصلت عليها بانكير فحصيلة اول يوم لبيع الشهادات الدولاري في البنكين تخطت رقم كبير جدا مكنش حد متوقع تحقيقه في 24 ساعة بس ما بالك بقا بالأيام الجاية واللى ممكن توصل لأرقام محدش هيصدقها وده لأن السوق كان فيه سيولة دولارية كبيرة لكن مكنش فيه منتجات مشجعة في البنوك تقدر تجذب حائزي الدولار وده اللى بدأ يحصل.
طب ايه انعكاسات ده على السوق السودا؟
النهاردة حصل انهيار في السوق الموازية للعملة الأجنبية وحصل اختفاء غريب للمضاربين وحتى صفحات السوشيال والمجموعات المهتمة ببيع وشراء الدولار بعيدا عن البنوك اختفت تماما النهاردة ومحصلش تنفيذ لأى صفقة بيع أو شراء وبدأ سعر الدولار يتراجع بصورة واضحة مع زيادة المعروض ويمكن لأول مرة من شهور طويلة المعروض من العملة الأمريكية في الأسواق يبقا أكتر من الطلب وده ببساطة معناه ان الدولار الأيام الجاية هيتراجع وهيوصل لسعره العادل اللى بيتم تداوله في البنوك المصرية
وأى حد معاه دولار الفترة الجاية مش هيفكر كتير وهيتجه للبنك ويستثمر فلوسه في الشهادات الدولارية لأن العائد عليها هيكون أكبر بكتير من العائد اللى كان بياخده في السوق السودا.
وده كمان بيتزامن مع قرار عاجل او تقدر تقول اتجاه ومنهج هتمشي عليه البنوك الفترة الجاية وهو ببساطة تخفيف القيود حوالين مصدر الدولار يعنى زي ما قالت قيادات مصرفية كبيرة في البنك الأهلى وبنك مصر لو معاك اى مبلغ بالدولار تقدر تطلعوا من تحت البلاطة وتروح تشترى بيه الشهادات الدولارية ومحدش هيسألك ولا يقولك مصدر الفلوس دي ايه ولا جت منين.
ويمكن لأول مرة يتم الإعلان بشكل واضح وصريح عن تخفيف قيود الإيداع على الدولار وده هيشجع ناس كتيرة معاها مبالغ ضخمة كانت خايفة تروح بيها للبنوك عشان السؤال عن مصدرها
فيه حاجة تانية مهمة هتحصل خلال أيام او أسابيع بالكتير وهي ان البنوك العامة وبعض البنوك التانية هتطرح شهادات بعائد مرتفع ممكن يوصل لأكتر من 25% وهدف الشهادات دي هيكون جمع السيولة من السوق وتحجيم الطلب عان يتم تخفيض التضخم اللى سجل أعلى مستويات في تاريخ مصر
مش بس كده فيه بنوك خاصة كتيرة هتمشي على نهج البنك الاهلى وبنك مصر وهيطرحوا شهادات دولارية بفايدة مرتفعة وكل ده هيحجم السوق السودا للدولار ومش هيسيب اى مساحة للمضاربين وتجار العملة وهيكون فيه كمان شهادات بعملات تانية مهمة زي اليورو والاسترليني وغيرهم من العملات