بالقاضية.. البنوك تضرب السوق السوداء وتراجع سعر الدولار
السوق السودا للدولار بتحتضر حرفيا بعد قرار أكبر بنكين في البلد النهاردة.. أيه اللي حصل وليه السوق السودا بتنهار وتأثير قرارات البنوك على سعر الدولار الأيام الجاية
من ساعات بنك مصر والبك الأهلي المصري وهما اكبر بنكين حكوميين في السوق المصرفي في مصر، عملوا مصيدة ذكية للدولار السوق السودا وأغرت اللي محوشين الدولار أنهم يخرجوه ويحطوه في البنوك بعد البنكين ما أعلنوا اصدار شهادات استثمار دولارية هيبدأ التعامل عليهم من ابكرة الأربعاء، بحد أدنى 1000 دولار للشهادة الواحدة، وتُستردّ الشهادات بالدولار..
وقرار البنكين بالشهادات الجديدة ليه شقين الاول لتلبية رغبة العملا في توجيه واستغلال مدخراتهم من العملات الأجنبية للاستفادة من الفرص الاستثمارية بمصر، وادخارها في وعاء ادخاري بعائد مميز يحافظ على تلك المدخرات وتنميتها ومنح العملاء المرونة اللازمة لإدارة مدخراتهم وعوائدها، والشق التاني والأهم لطرح الشهادات الدولارية هو جذب العملة الأمريكية من السوق السودا ومدخراات المواطنين من الدولار اللي شايلينها بعيد عن البنوك الرسمية ومش بيتاجروا فيها وشايلينها زي الدهب للزمن .
والشق الاخير دا اللي سبب صدمة في السوق السوداء وخلي تجار العملة في حالة صدمة لأن الشهادات الجديدة هتسحب كميات كبيرة من الدولار وهتروح البنوك الرسمية واستثمارها في الشهادات الجديدة ولأنها أمان وف ينفس الوقت بتحفظ اصول المبالغ وبتدي فايدة عالية ومفيهاش نسبة مخاطرة .
وزي ما تقول كده الشهادات الجديد دي زي القشة التي قصمت ظهر البعير لأن السوق السودا أساسا في حالة ارتباك وتوتر وعدم وضوح الرؤية للدولار حتى من قبل طرح البنوك للشهادات الجديدة بالدولار والأسعار كانت واخدة منحى الهبوط لحاجز 36 و35 قبل القرار الصدمة واللي متوقع أنها يسرع وتيرة هبوط وانهيار الأسعار لمستوى لا يساوى حجم المخاطرة في الاتجار بسوق غير شرعية وخاصة مع حالة الملاحقة الشديدة من الجهات المعنية لتجار العملة وسقوط عدد كبير من المضاربين ومصادرة أموالهم ومصادرة الأموال دي بقي اللي بترعب كل المتعاملين في السوق الخطر للدولار وخلت متعاملين كتير ينسحببوا من السوق دي لارتفاع عامل المخاطرة بخسران كل الفلوس والمدخرات بجانب العقوبات القانونية.
في نفس الوقت بالبيانات الرسمية للدولة بتأكد ارتفاع كبير متوقع في تدفقات الدولار الفترة الجاية وبالتالي زيادة المعروض من العملة الامريكية واستقرار سوق الصرف وفي نفس الوقت التزام الدولة وقدرتها على تلبية احتياجات القطاعات الاقتصادية المختلفة وللي بتحتاج دولار والانتظام في سداد الديون والافراجات الجمركية وارتفاع الاحتياطي النقدي وكل دا بييعد شبح استمرار أزمة الدولار في الأسواق يعني اللي جاي كله استقرار وهبوط في الاسعار مع توافر المعروض ودا الحاجة الوحيدة اللي هتقتل السوق السودا للأبد.