صندوق النقد الدولي: السياسة القوي مفتاح نجاح التجارة بين البلدان الأفريقية
قال صندوق النقد الدولي إن إطار السياسة القوي الذي يضمن استقرار الاقتصاد الكلي ويعزز بيئة الأعمال المواتية أمر بالغ الأهمية لنجاح التجارة بين البلدان الأفريقية.
ورد هذا في تقرير لصندوق النقد الدولي بعنوان "التكامل التجاري في أفريقيا: إطلاق العنان لإمكانات القارة في عالم متغير".
ووفقًا للتقرير ، وجد التحليل التجريبي أن أجندة الإصلاح التي تهدف إلى تنفيذ خطط منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لخفض كل من التعريفات الجمركية والتدابير غير الجمركية ، عندما تقترن بتحسينات جوهرية في بيئة التجارة ، لديها القدرة على تعزيز التجارة البينية في إفريقيا بشكل كبير.
وأشار التقرير إلى أن تعزيز البيئة التجارية الشاملة من شأنه أن يعزز تجارة الخدمات أيضًا ، والتي ستتعزز بشكل أكبر من خلال تحرير تجارة الخدمات، مشيرا إلى أن تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وتحسين البيئة التجارية سيدعمان أيضًا الاندماج في سلاسل القيمة العالمية.
وأضاف أنها ستوفر فرصًا لتقوية التصنيع وتحقيق وفورات الحجم وتعزيز التنويع الاقتصادي وتوليد ديناميكية اقتصادية أفضل.
وجاء فيه في جزء منه: "علاوة على ذلك ، فإن التقدم نحو الهدف المتمثل في جعل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية اتفاقية تجارة عميقة ، بما في ذلك من خلال المواءمة التنظيمية بشأن توفير السلع والخدمات ، من شأنه أن يفتح فرصًا إضافية للتجارة.
وتابع: "يجب أن تكون كل هذه الخطوات جزءًا من جهود أوسع للتغلب على الحواجز طويلة الأمد أمام التكامل مثل استخدام التعريفات الجمركية على الواردات لاستبدال الواردات أو كمصدر أساسي للإيرادات. يجب أن ترتكز هذه الجهود على إطار سياسي قوي يضمن استقرار الاقتصاد الكلي ويعزز بيئة أعمال مواتية ".
ولإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية كاتفاقية تجارية عميقة ، قال صندوق النقد الدولي إن صانعي السياسات سيحتاجون إلى استكمال تنفيذ الخطوات المتفق عليها في المرحلة الأولى والمضي قدمًا في المفاوضات وتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقية.
