ظاهرة خطيرة تزلزل سوق الدولار بمصر.. إيه حكاية الطرف التالت
معروف إن أزمة الدولار في مصر إن جانب منها ليه علاقة بتعدد أسعار العملة الامريكية في السوق يعني فيه سعر رسمي في البنوك وسعر في السوق السوداوهو سعر غير شرعي وسعر الدولار الجمركي، وفي السوق السودا بيتم عمل مضاربات وجمع للدولار وإعادة بيعه في أوقات نقص العملة لكن فيه ظاهرة جديدة حصلت وهتبقى مشكلة كبيرة في سوق الدولار ياترى إيه اللي حصل وليه وتأثيره على العرض والطلب .
زي ماقلنا الدولار زيه زي أي سلعة خاضع للعرض والطلب ولما العرض يقل مقابل حالة طلب مرتفع بتظهر السوق السودا وبيتم فيها التداول بعيد عن الجهاز المصارف الرسمي وبيعتمد تجار العملة في السوق السودا على المكسب من فارق السعر وفي نفس الوقت عمليات البيع والشرا بتم في الخفاء وبسرعة عشان مش قانوني.
لكن اللي حصل جديد إن خبراء بنوك وصرافة اكتشفوا حاجة غريبة جدا وهي إن فيه مواطنين عاديين ملهمش علاقة بالسوق السودا للعملة ولا بيتعاملوا مع البنوك وبيستحوذوا على الدولار وبيلموه ويخزنوه في بيوتهم والغريب إنهم مش بيضاربوا بيه ولا بيعملو إعادة بيع عشان يكسبو من فرق السعر.. أومال بيخزنوا الدولار ليه.. تقدر تقول كده بالنسبة للناس دي الدولار مبقاش وسيط لتبادل السلع أو أداة لشراء وبيع السلع والخدمات لكن بقى وعاء ادخاري خصوصي وشعبي زيه زي الدهب بتشتريه وتسيبه كام سنة وبعدين ترجع تبيعه.
الحقيقة ظاهرة تخزين الدولار للزمن دي جديدة جدا على السوق لأن محدش كان بيشيل دولارات في بيته ويحتفظ بيها لأجل غير مسمى، وطبعا الظاهرة دي خطيرة لأنها بتقلل المعروض من العملة الصعبة وبالتالي هترفع الأسعار في أسواق الصرف بجانب إنها عملة راكدة الدولة مش بتستفيد منها حاجة، لكن من وجهة نظر الناس اللي اخترعت تخزين الدولار حاجة بشيلها للزمن.
طبعا فكرة تخزين الدولار لبكرة دي نظرية خاطئة جدا لأنها ببساطة فيها عامل مخاطرة كبير جدا لأن الأسعار ممكن تنزل بشدة ودا وارد في الأيام الجاية مع توافر المعروض وارتفاع واستمرارية التدفق الدولاري من أكتر من جهة زي ماقال رئيس الوزراء وخطة الحكومة لتعظيم عوائد الدولار سنويا يعني الدولار هينزل هينزل حسب نظريات الاقتصاد وبكده الدولار اللي متشال للزمن قيمته هتقل.