الإثنين 20 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
اقتصاد مصر

مفاجأة مصرية للأسواق العالمية وأول خطوة على الأرض للاستغناء عن الدولار

الخميس 20/يوليو/2023 - 02:38 ص
الدولار
الدولار

علمتنا أزمة الدولار إن كل كارثة وليها حل والأهم من الأزمات اكتساب خبرات في مواجهة الأزمات اللي ممكن تحصل، وأزمة الدولار رغم الشر اللي باين فيها لكن كان ليها فوايد كتير جدا، والغريبة إن الفوايد دي هي نفسها اللي هتقضي على الدولار على المدي القصير والطويل.. مصر عملت إيه عشان تهرب من مجال الدولار وسطوته وإيه حكاية مصر وتركيا والتخطيط الدولي الجديد للابتعاد عن العملة الأمريكية بأكبر مسافة ممكنة.
طبعا معروف كل تفاصيل أزمة الدولار في مصر وإزاي بدأت وامتى وصلت لذروتها ولغاية دلوقتي وهي على وشك الانتهاء، لكن في النص كان فيه تفاصيل كتيرة صعبة وعصيبة على البلد وعلى المصريين اللي عانوا من التضخم وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة بشكل عام، دا غير الاضطراب في الأسواق والارتباك الكبير في كل مفاصل التجارة الداخلية وتغير سلوكيات المواطنين وثقافة الشراء والاستهلاك، لكن مصر قدرت تخرج بدروس مهمة جدا جدا من الأزمة وأهم درس فيها هو إن اللي حصل ما يتكررش تاني.. طيب ازاي.. تعالى نقول لحضراتكم.
في حكاية الدولار مصر عانت بشدة عشان حاجتين الأولى إنها بتستورد برقم كبير جدا من بره، ولما حصلت الأزمة الروسية الأسعار ضربت في العالي على مستوى العالم وطبعا رفعت هنا عشان احنا بنستورد كتير وتاني حاجة مفيش وفرة أساسا في الدولار يعني مايكونش في أزمة عرض للعملة الامريكية في الأوقات العادية لكن في نفس الوقت مفيش وفرة في العملة الخضرا بحيث لو حصلت حاجة عالمية زي كده يكون فيه احتياطي نقدي في السوق يسمح بامتصاص أي صدمات.
المهم مصر قررت من ضمن خططها للخروج من أزمة نقص الدولار وعدم تكرار أي أزمة عملة تاني في البلد، وفي نفس الوقت دول كتير فكرت بنفس الأسلوب وظهرت البريكس لمواجهة سطوة الدولار عالميا وبعدها اتفقت أكتر من دولة على التعامل بالعملات الوطنية زي الهند والامارات والهند واندونيسيا والهند وروسيا والسعودية وروسيا واللي نفذوا صفقات بينهم بالعملات الوطنية.

مصر شغالة  على احتواء أكبر أزمة في ملف شح الدولار، وقررت تفكر بره الصندوق ومن بين الأفكار دي استبعاد الدولار في تعاملاتها التجارية الخارجية.

ودلوقتي مصر وتركيا قربوا يوصلو لاتفاق لاستخدام العملة المحلية في التبادل التجاري بينهما، ودا اللي قاله سفير أنقرة في القاهرة، صالح موتلو من ساعات، وأكد إن الخطوة دي مدرجة في جدول أعمال وزير التجارة والصناعة المصري، أحمد سمير، الذي قد يزور تركيا في الأشهر المقبلة لمناقشة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وبكده تبقي مصر خطت اول خطوة على الأرض والخطوة هتوفر9.7 مليار دولار خلال العام الماضي، لمصر وتركيا وهي حجم التبادل بين البلدين.
وفي نفس الوقت الحكومة المصرية شغال في  محادثات مع روسيا والهند والصين لزيادة استخدام العملات المحلية في التجارة الثنائية وتقليل الاعتماد على الدولار.