انقلاب في ملف ديون مصر الخارجية بعد مفاجأة مدبولي
تصريحات الدكتور مصطفي مدبولي حول صفقات برنامج الطروحات الحكومة كان ليها مفعول السحر وحركت المياه الراكدة في ملفات الديون الخارجية وقرض صندوق النقد الدولي.. إيه اللي حصل نهاردة في ملف الديون السيادية لمصر.
نقدر نقول إن تصريحات مدبولي حلت العقدة في حاجات كتير ملف برنامج الإصلاح الاقتصادي، كله وخاصة مسألة التأمين على الديون السيادية المصرية وتقارير وكالات التصنيف الدولية للاقتصاد المصري وبرنامج صندوق النقد الدولي للإصلاح في مصر وكلها أمور مرتبطة اقتصاديا ببعضها ومتقدرش تفصل الديون عن التصنيفات الدولية عن مناخ الاستتثمار لأنه كله في الأخر بيرسم طريق الدولة المصرية واقتصادها رايح علي فين ومفيش دولة بتعيش لوحدها.
طيب ايه اللي حصل نهاردة.. شوف حضرتك النهاردة طلع تقرير رسمي بيقول إن تكلفة التأمين على الديون السيادية لمصر، وصلت لأدني مستوى ليها من ساعة ما كشفت الحكومة المصرية عن التطورات الأخيرة في برنامج الطروحات الحكومية، للتداول بالقرب من أدنى مستوياتها في أكثر 4 أشهر.
وسجلت عقود مبادلة مخاطر التخلف عن السداد (CDS) أجل 5 سنوات 12.31% يوم الجمعة الماضي، مقابل 15.8% فى نهاية تداولات 10 يوليو السابق لإعلان بيع حصص بقيمة 1.9 مليار دولار في عدد من الشركات.
طيب ايه هي تكلفة التأمين على الديون السيادية.. دي ببساطة معناها إنه لو الدولة ظروفها صعبة ومش هتقدرر تسدد او قدرتها على السداد بتقل يبقي تكلفة التأمين على الديون بترتفع بشكل كبير ودا ليه انعكاس خطير على تقييم الأداء الاقتصادي المصري وارتفاع حجم المخاطرة فيه ودا بينعكس على تقارير وكالات التصنيف واللي بتديك درجة سلبية ودا بيدي إشارة سيئة للمستثمرين الأجانب وراس مال الاستثمار المباشر إن السوق المصري مرتفع المخاطر. وهكذا.
ولما تكلفة التأمين بتقل على الديون السيادية فدا معناه إن الاقتصاد المصري بحالة كويسة وعنده وفرة دولارية يقدر من خلالها سداد الديون وفي نفس الوقت بيقي سوق مناسب للاستثمار، واللي حصل نهاردة شهادة ثقة جديدة للنظام المالي المصري، وفي نفس الوقت صندوق النقد الدولي رحب نهاردى بنتائج برنامج الطروحات الحكومية وزي ماقلنا كلها دوائر مالية دولية مرتبطة ببعض.
وسجلت تكلفة التأمين على ديون مصر السيادية أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال 2023 وبالتحديد في 18 مايو اللي فات عند 1945 نقطة أساس.