هروب ودائع البنوك وأزمة مصرفية طاحنة.. الفيدرالي يحذر من السيناريو الأسود
هو إيه اللى ممكن يحصل لو استمر بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي فى رفع أسعار الفائدة على الدولار؟.. وهل البنوك والجهاز المصرفي هيقدروا يتحملوا نتايج تشديد السياسة النقدية؟ وايه اللي هيحصل لو ودائع البنوك هربت والناس بطلت تحط مدخراتها فى البنوك؟ وليه فيه تحذرات من سيناريو اسود ممكن يضرب اقتصادات العالم الفترة الجاي؟
بسبب سياسة الفيدرالي الامريكي المتشددة فى مواجهة التضخم والاستمرار فى رفع اسعار الفايدة.. القطاع المصرفي فى الولايات المتحدة الأمريكية وبالتبعية فى باقي دول العالم بيواجه ضغوط وتحديات صعبة جدا.. وبدأت تظهر بوادر انهيارات فى عدد من البنوك الأمريكية اللى اعلنت افلاسها وتم بيع بعضها لوقف الانهيار الكبير.
وبدأت تظهر أصوات عالية فى امريكا بتحذر من اللى بيحصل وبتدعوا لتخفيف السياسة التشددية من مسئولى بنك الاحتياط وكان آخرها تصريحات أطلقها نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة مينيابوليس طالب فيها صناع السياسة النقدية الأمريكيين باتخاذ إجراءات مناسبة لضمان قدرة البنوك على تحمل المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة لو احتاج مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفعها لمكافحة التضخم المرتفع.
وقال ان رفع اسعار الفايدة من جديد ممكن يضر بقيمة حيازات البنوك، ويؤدي لركود ربما يؤدي إلى هروب الودائع من البنوك اللى بيُنظر ليها على أنها أقل قدرة على الوفاء بالتزاماتها في ظل القلق اللى حصل فى أكتر من بنك قبل كده.. وشدد على أن الولايات المتحدة ممكن تدخل فى أزمة مصرفية طاحنة لو ما تمش التعاملمع الموضوع بحكمة وموضوعية.
وأكد انه لو ثبت استمرار ارتفاع التضخم واحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر ممكن تظهر الضغوط على بعض البنوك مرة تانية، وده هيجبر البنك المركزي على اتخاذ قرار بين خيارين كلاهما صعب يا اما خفض التضخم أو دعم الاستقرار المالي.
وشدد على ان أحد الطرق اللي ممكن من خلالها ضمان استعداد البنوك لارتفاع أسعار الفائدة هي إجراء اختبارات جديدة لضغط التضخم المرتفع لتحديد البنوك المعرضة للخطر وحجم النقص في رأس المال الفردي.
وفي اجتماعهم الأخير الشهر اللى فات اختار صناع السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي قطع سلسلة من 10 زيادات متتالية في أسعار الفائدة، وقرروا تثبيت سعر الفايدة على الدولار الامريكي عند 5 وربع % بهدف تقييم مدى تأثير أسعار الفائدة المرتفعة على الائتمان المصرفي والنمو الاقتصادي والأسعار.