الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

نهاية الدولار في الدقيقة 90.. مليارات الطروحات والاحتياطي وقفزات الايرادات تطيح بالسوق السوداء

الإثنين 10/يوليو/2023 - 01:10 ص
الدولار
الدولار

 

في علم الاقتصاد مفيش أزمة بتستمر في الابد لكن بيكون ليها دورة بداية وذروة ونهاية، لكن كل دولة وشطارتها في انهاء أزماتها بسرعة في الدورة دي.. ومصر امكن من الدول القليلة في العالم اللي قدرت تدير ملف أخطر أزمة مالية واقتصادية في تاريخها لأنها أزمات مليانة تفاصيل كتير جدا وليها تماس مع أمور سيادية وسياسية واجتماعية وقدرت تعبر عنق الزجاجة بمشرط جراح وفي الدقيقة 90.. إ‘زاي مصر قضت علىى أزمة الدولار، وإزاي قدرت تردم السوق السودا للعملة، وإزاي وصلت إنها توفر الدولار في الأسواق وتفاصيل أخطر عملية لإعادة إحياء الجنيه المصري.


على مدار 48 ساعة اللي عدت ظهرت بوادر وأرقام مهمة جدا بتقول إن مصر على مشارف نهاية أزمة الدولار وكله بالأرقام لكن مش 48 ساعة بس اللي حسمت لكن دي كانت نتيجة شهور طويلة اشتغلت فيها الحكومة والمالية والبنك المركزي ومعاه كل القطاع المصري، عشان إعادة تفكيك وتربيط سوق الصرف وتداول الدولار والعملات، وكانت البداية هي ضمان تدفقات متزايدة ومستمرة للدولار من كل القطاعات بمعني مايحصلش تعطيش في السوق وتاني حاجة كانت تجفيف السوق السودا للعملة من خلال توفير الدولار للشركات والمستوردين والخطوتين كان ليهم تأثير كبير في القضاء على السوق الموازية بشكل كبير.

اقرأ المزيد: معلومة خطيرة عن الذهب!!

وقدرت غرفة إدارة أزمة الدولار في رفع وتنمية موارد الدولار على مستوى الدولة المصرية وشفنا اللي حصل في قناة السويس واللي وصلت إيراداتها لحاجز 10 مليار دولار مرة واحدة والقفزة المتوقعة في السياحة وملف الاستثمار المباشر والصادرات اللي عدت الـ50 مليار دولار، كمان نجحت غرفة إدارة أزمة الدولار في توفير مليارات الدولارات للافراج عن السلع في المواني ودي كانت أكبر أزمة بدلل على وجود أزمة عملة.

بعدها انتقلت الدولة لإدارة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ودخلت في معركة سرية مع الصندوق ووكالات التنصنيف الدولية، بسبب الضغط الكبير على الدولة المصرية في ملف الطروحات الحكومية وفرض التعويم الجبري على الجنيه، وقدرت تحسم أمر التعويم واستعانت بالصبر في ملف الطروحات لأن دي فلوس دولة ومال عام ومكانش ينفع ابدا تتباع أقل من سعرها، والنهاردة حصل تسريبات أكيدة بتقول إنه خلال ساعات الحكومة هتعلن عن صفقات مهمة في ملف الطروحات ودا معناه انفراجة في الأزمة وتوفير العملة الصعبة اللي كانت مجتاجاها مصر.
الحقيقة ملف الطروحات من اكتر الملفات اللي كشفت عن احترافية الدولة في التفاوض وسياسة النفس الطويل لأنها قاومت كل الضغوطات للبيع بأسعار قليلة ووصلت الموضوع للتهديد إن الاقتصاد المصري هينهار لو صندوق النقد قلب علينا، لكن كان الذكاء تفويت الفرصة من الأساس وتوفير الدولار من قطاعات تانية ودا خلى فيه اريحية في البيع والحكومة تخلصت من الضغط ودا كان منتهي الذكاء.

كل للي قلناه وضيف عليه اعلان البنك المركزي المصري ارتفاع الاحتياطي النقدي لـ34.806 مليار دولار، وتوقعات بمزيد في التدفقات الدولارية واستقرار الأسواق بعد حسم التعويم وجه ضربة قاتلة للدولار والسوق السودا في الدقيقة 90 ورسالة إن الدولة المصرية قادرة تدير أي معركة وعندها بعد نظر في أي أزمة تخليها تشوف الخطر وتتتعامل معاه.