محافظ البنك المركزي في جنوب إفريقيا: العملة الإفريقية الموحدة "مستحيلة"
قال رئيس البنك المركزي في جنوب إفريقيا إن تبني عملة أفريقية مشروع سياسي من غير المرجح أن ينجح حيث كان من الصعب تحقيق "تقارب اقتصادي كلي".
وصرح كغانياغو بذلك خلال مقابلة موسعة مع راديو مترو اف ام بجنوب افريقيا مساء أمس الثلاثاء ، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج نيوز.
وقال المحافظ إن الأمر سيتطلب مستويات مماثلة من التضخم والدين وسياسات مالية متسقة وقواعد مصرفية بين دول القارة. قال "في غياب هؤلاء ، هذا مستحيل".."ما الذي تحتاجه للحصول على عملة أفريقية؟ يجب أن يكون لديك تقارب في الاقتصاد الكلي.
وأكد كغانياغو أيضًا إن خطط قادة مجموعة دول البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا للحصول على عملة مشتركة ستتطلب اتحادًا ماليًا مثل الاتحاد الأوروبي.
وتابع: "إذا قال القادة السياسيون لدول البريكس أن هذا هو المكان الذي يتجهون إليه ... فسيتعين عليك الحصول على اتحاد مالي ، وعليك الحصول على تقارب في الاقتصاد الكلي". والأهم من ذلك ، أنك بحاجة إلى آلية تأديبية للدول التي لا تتماشى معها. وقد أظهر مشروع اليورو ذلك بالضبط ".
في مايو من هذا العام ، قال Kganyago إنه من الصعب الحصول على عملة صادرة عن كتلة دول في مواقع جغرافية مختلفة "لأن العملات ذات طبيعة وطنية".
وقال ناليدي باندور ، وزير خارجية جنوب إفريقيا ، الذي يستعد لاستضافة قمة لزعماء الكتلة في أغسطس ، إن إمكانية طرح عملة موحدة ستتم مناقشتها في الاجتماع.
في يونيو ، اجتمع وزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا في كيب تاون للتحضير لقمة من 22 إلى 24 أغسطس في جوهانسبرج ، وكان استخدام العملات البديلة أحد الموضوعات الرئيسية للحديث.
طرح كبار المسؤولين في البريكس جدوى إدخال عملة مشتركة استجابة لتداعيات ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ، وكذلك استخدام الدولار كأداة للعقوبات من قبل واشنطن.
تقدمت عدة دول للانضمام إلى مجموعة البريكس قبل القمة ، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيران ومصر والجزائر وإندونيسيا والبحرين وإيران ونيجيريا والمكسيك والأرجنتين.
