مفاجاة صندوق النقد يرضخ لضغوط مصر ويستعد لقرار هام
في دول كتير صندوق النقد الدولي بالنسبة لها بعبع وبتنفذ كل شروطه، لكن في الحالة المصرية كان لازم وقفة مع أهم مؤسسة تمويل دولية وهو الصندوق الدولي واللي لما قرر يفرض شروطه للقرض ومصر لقت الوقت مش مناسب لتنفيذها زي شرط تحرير سعر الجنيه كلها قالت "ستوب دونت ناو" مفيش تعويم دلوقتي مهما كانت وانسي موضوع الضغوط لأننا مش هنفذ غير اللي شايفينه لمصلحة البلد ولأن الكلام جي على لسان رئيس مصر مفيش حد يقدر يتكلم بعديه، وكل الخبراء والاوساط المالية والمصرفية في مصر والعالم توقعت الصندوق ياخد خطوة عدائية لكن مش مع مصر.. تعالوا نشوف قرار الصندوق رايح على فين.. وإيه المفاجأة اللي كشفت عنها مؤسسات مالية عملاقة في العالم.
عشان نفكركم باللي حصل بعد كلام الرئيس السيسي الحاسم بخصوص تعويم الجنيه صندوق النقد الدولي التزم الصمت لكن مش كتير وبعدها جي الرد على لسان مديرة الصندوق كريستالينا جورجييفا واللي أكدت في حوار مطول على مصر إن مصر قطعت شوط كبير جدا في برنامج الاصلاح الاقتصادي وإن المشاروات البناءة مع مصر موقفتش.. وقالت كمان إن قرار تأجيل التعويم كان سياسي لرؤية شايفاها القيادة السياسية ولظروف البلد، يعني زي ماتقول كده الست مسكت العصاية من النص عشان ماتصعدش مع مصر ولأن المؤشرات كلها بتقول إن بعد كام شهر ممكن مصر تتستغني عن القرض أساسا بعد ارتفاع ايرادات الدولار بشكل كبير من كل القطاعات وأخرها قناة السويس وللي بسم الله ماشاء الله داخلها على 10 مليار دولار السنة دي، ودا بخلاف باقي الموارد زي السياحة واللي مننتظر يجي منها 15 مليار دولار وغير الصادارات البترولية والصادرات العادية وتحويلات المصريين والاستمثار المباشر واللي ارقامه بتعلي كل يوم.
القصد الصندوق حسبها صح ولقي إن مش في مصلحته يخسر علاقته المهمة مع دولة بحجم مصر وقررت التفاوض من جديد حسب شروط مصر المرة دي مش شروط الصندوق، والمفاجأة الأهم كانت اللي فجرها بنك - HSBC البريطاني العملاق في تقرير ليه واللي قال إن الصندوق شغال فعلا في المراجعة الأولى لبرنامج التمويل المقدم لمصر واستشهد بكلام مدير الصندوق نفسها واللي قالت إن فيه نقاشات جيدة مع الحكومة المصرية لدعم الاقتصاد، واقتراب المراجعة المتعلقة ببرنامج التمويل المصري.
وقال تقرير "إتش إس بي سي" "إنه من المتوقع إن صندوق النقد هيخلص مراجعته الأولى والنانية في وقت واحد في سبتمبر اللي جاي ودا ملهوش غير معنى واحد وهو إن الصندوق قرر يصرف الشريحة التانية وإلا هيخلص ليه المراجعتين مع بعض ودا كان رأي البنك واللي لمح ليه في تقريره ودا معناه إن مصر جابت جون في صندوق النقد الدولي ودا غير الكلام المهم اللي قاله الرئيس السيسي للصندوق النهاردة في مؤتمر باريس وإنه لازم ياخد في اعتباره ظروف كل بلد وبلاش شروط مجحفة وفرض رسوم عالية.
