مصر عدت من كارثة.. دهاء حسن عبد الله يهزم ثعالب الأزمات
مهما اتقال من مديح محدش هيقدر يدي رجالة البنك المركزي المصري وعلى رأسهم داهية البنوك المصرفي المخضرم حسن عبدالله رئيس البنك حقهم من عملوه ولسه بيعملوه عشان البلد توقف على رجليها وتعدي اخطر أزمة في تاريخها المالي واللي قصمت وسط دول كتير، وصعوبة مهمة رجالة البنك المركزي مكانتش في إدارة الأوضاع المالية والاقتصادية لكن تعدت لأمور تانية وتحريض وتآمر وحرب اشاعات وتقارير وتصنيفات موجهة كلها كانت بتدفع للضغط على مسؤولي البنك عشان ياخد قرارات متسرعة لو حصلت كانت هتبقى كارثة على البلد ومصيبة على دماغ المواطن لكن رجلاتنا كانت صاحية للمؤامرة واستحملت كل اللي اتقال على الجنيه والعملة والفشل والدولار لغاية الناس دي ما تعبت ولقت مفيش فايدة وقالوا نشتغل اقتصاد بس وبقت تقاريرهم معتدلة وبعدين بقت مؤيدة لقرارات المركزي المصري وسبحان مغير الأحوال.. ايه اللي حصل وايه اخر تقارير دولي بيدافع عن الجنيه وعن حكمة البنك المركزي وايه علاقته بالتعويم وازاي الحكومة موقعتش في فخ الانهيار الحتمي.
مصر لو كانت عومت الجنيه كان هيحصل كارثة .. دي كانت وجهة نظر جولدمان ساكس، أحد أهم المؤسسات المالية العالمية الأمريكية، وبتطلع تقارير عن الأوضاع الاقتصادية في دول العالم كلها وخصصت دراسة كبيرة عن سوق صرف العملات في مصر وقرارات البنك المركزي وقال إن الانتقال لسعر صرف أكتر مرونة للجنيه مقابل العملات الأجنبية، كان بمثابة الركيزة الأولى لبرنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي، لكن الأمور سارت في اتجاه تاني والحكومة المصرية قررت تتعامل مع تطورات السوق حسب مصلحتها وبشكل ما يوديش لحالة انهيار أو ارتفاع جنوني في أسعار صرف الدولار والعملات واسعار السلع.
ومن وجهة نظر البنك العالمي إن أي تعويم من غير رصيد دولار في المركزي يغطي السوق ويدعم الجنيه هيودي لعواقب وخيمة حقيقية وإن ده اللي منع رئيس البنك المركزي من أي خطوة لتحرير سعر الجنيه في الفترات اللي فاتت وملتفتش لأي تقارير مصادة وإنه شغال صح وبيجمع الدولار عشان لو كان فيه تعويم يبقي الأمور هتعدي على خير ومفيش مشكلة إطلاقا والخوف ساعتها على الجنيه لأن الدولار هيكون موجود وهيمشي على قاعدة العرض والطلب غصب عنه.
وقال البنك الأمريكي إن تجارب تحرير الجنيه اللي عدت كلها واللي بسببها فقد الجنيه نص قيمته أثبتت إنه لازم يكون في حصيلة من الدولارات قبل أي تعويم ودا اللي بيعملوا البنك المركزي المصري واللي وقف قدام كل الضغوط وثعالب وكالات التصنيف وتقارير البنوك العالمية اللي كانت شايفة الصورة من بعيد.
البنك العالمي تنبأ كمان بخطوات البنك المركزي المصري اللي جاية وقال إن انتقال مصر إلى سعر صرف أكتر مرونة هيفضل مرهون بالتقدم في مبيعات الأصول، المصدر الأكتر احتمالا للسيولة الدولارية المنتظرة ودا فعلا اللي بيعمله البنك المركزي والحكومة من فترة عشان يوفر الدولار والحصول على أعلى سعر في حصص الشركات المطروحة للبيع زي ما حصل في صفقة المصرية للاتصالات.
و البنك شايف إن مصر بحاجة لتمويلات تصل ل 5 مليار دولار قبل التحول لسعر صرف أكتر مرونة أو تحرير الجنيه ومن وجهة نظره إن تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي ممكن يجذب لمصر 14 مليار دولار تمويلات إضافية من مؤسسات تمويل إقليمية ودولية، وتشمل شراء دول الخليج حصصا من الأًصول المملوكة للدولة ودا حسب التوقعات اللي اتقالت في يناير اللي فات ووقت توقيع اتفاق القرض.