الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

وعد السيسي عن الدولار يتحقق.. تطورات مهمة في ملف الجنيه

الأربعاء 14/يونيو/2023 - 01:27 ص
الجنيه المصري
الجنيه المصري

 
من حوالي شهرين كده الرئيس عبدالفتاح السيسي كان بيزور سينا وبيتفقد الارتكازات الأمنية وخلال لقاؤه عدد من الجنود أتكلم وقتها عن أزمة الدولار الخانقة اللى كانت مصر بتعاني منها.. يومها الرئيس السيسي حاول يطمن الناس ان مصر هتعدي من الأزمة دي على خير زي ما عدت من أزمات كتيرة قبل كده .. وقال نصا أن أزمة الدولار دي هتبقا تاريخ زيها زي أزمات كتير عاشتها مصر في عصور مختلفة وقدرت تتجاوزها.. والنهاردة كلام الرئيس السيسي بيتحقق على أرض الواقع وكل المؤشرات اللى حصلت في الأيام الأخيرة بتقول أن موضوع نقص العملة الأمريكية هينتهي والجنيه هيرجع يسترد قوته.. بس يا ترى ده هيحصل إزاي؟ وايه الحاجات اللى بتراهن عليها الحكومة؟ 
 

 
سبحان مغير الأحوال في بداية شهر ابريل لما الرئيس السيس قطع على نفسه عهد ووعد بانهاء أزمة الدولار أكتر المتفائلين كانوا شايفين ان ده صعب يتحقق وان الدولار سعره ممكن يوصل ل 50 جنيه زي ما كانت التقارير بتاعت المؤسسات الدولية ومراكز الأبحاث بتقول.. وفيه ناس وقتها كانت بتقول ان الاقتصاد المصري هينهار ومش هيقدر يصمد أكتر من كده في وجه الأزمات العالمية .. لكن اللى حصل بعد كده بيقول ان مصر بلد كبيرة وفيها ؤسسات قوية وان كلام الرئيس مكنش من فراغ وان البلد عشان تنهض محتاجة شقا وتعب وناس بتفكر بره الصندوق.
حد ممكن يسأل ويقول بس لسه أزمة الدولار ما انتهتش بشكل كامل ؟
صحيح الأزمة لسه ما خلصتش بشكل كامل لكن فيه مؤشرات قوية جدا حصلت على الأرض بتقول ان خلال مصر بتخرج من عنق الزجاجة وكل الكلام اللى كان بيتقال عن تعثرها كان ترويج لأكاذيب ومحاولة لمزيد من الضغط على الجنيه المصري اللي كان بيعيش ظروف صعبة جدا واضطرت مصر تخفض قيمته 3 مرات من مارس 2022 ولحد دلوقتي.. وخلونا نقول لحضراتكم شوية مؤشرات إيجابية هتوضح الصورة أكتر ونقول لحضراتكم ان وعد السيسي عن الدور مكنش من فراغ.
زي ما كلنا عارفين الجنيه المصري كان بيعيش أصعب أيامه في 2022 ولحد دلوقتي فيه ضغوط كبيرة جدا على العملة المصرية بسبب تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية والفجوة التمويلية الكبيرة فى الموازنة العامة اللى نتجت عن الارتفاع الضخم فى اسعار السلع الأساسية وتحديدا النفط والحبوب وباقي السلع الغذائية.. وبجانب ده كمان كان الجنيه مستهدف من مؤسسات تمويل ومراكز ابحاث مالية مكنش بيفوت يوم الا وتطلع تقرير سلبي عن مستقبل العملة المصرية وعن توقعات بخفض قيمتها.. لكن مؤخرا حصلت شوية تطورات بتقول ان الجنيه المصري لسه بخير وانه قادر على الصمود قدام الدولار وغيره من العملات الأجنبية.. ومش احنا اللى بنقول كده ده صندوق النقد الدولي ومعاه مؤسسات تانية مهمة بدأت نظرتها للعملة المصرية تتغير
ومن أيام قليلة وصلت نائبة مدير عام صندوق النقد الدولي أنطوانيت ساييه الى القاهرة في إطار المراجعة الأولى لبرنامج التمويل الأخير، وقالت في تصريحات ليها  إن مباحثات صندوق النقد الدولي مع مصر مشجعة والسلطات بتمضي قدما في البرنامج المتفق عليه كما يتوقع الصندوق أن تحقق الحكومة "نتائج تنفيذية ملموسة" تساعد في استعادة الثقة في برنامج الإصلاح الاقتصادي على مدار الأسابيع الجاية.
كمان بنك سيتي جروب اللى يعتبر واحد من أكبر البنوك المريكية طلع تقرير مهم عن مستقبل الاقتصاد المصري واتكلم فيه بوضوح عن أزمة العملة وقال ان مصر مش هتلجأ لتخفيض في قيمة الجنيه على الأقل لغاية شهر 9 الجاي ، وقال ان الضغط على الجنيه المصري تراجع مع الاصحات اللى عملتها الحكومة ومع بدء تنفيذ خطة الطروحات الحكومية في البورصة .
حط الحاجات دي جنب بيانات البنك المركزي المصري اللى صدرت مؤخرا عن الوضع الخارجى للاقتصاد وكشفت حصول مصر على وديعة بقيمة مليار دولار إضافية من قطر، وأخرى بقيمة 700 مليون دولار من ليبيا بنهاية 2022.
ووفقا للبيانات دي وصل إجمالى الودائع القطرية قصيرة الأجل لدى المركزي المصري إلى 4 مليار دولار، فيما وصلت ودائع ليبيا إلى 900 مليون دولار مقابل 200 مليون بنهاية سبتمبر 2022.
ووصلت الودائع قصيرة الأجل من دول عربية لدى المركزي المصري إلى 14.9 مليار دولار مقارنة مع 13.2 مليار دولار نهاية سبتمبر الماضي، واستقرت الودائع طويلة الأجل من الدول العربية عند 15 مليار دولار.
وبتشمل الودائع الخليجية اللى وافقت الدول على تجديدها لحين انتهاء برنامج مصر مع صندوق النقد الدولي، 4 مليار دولار للكويت مقسمة على وديعتين الأولى يحل أجلها في سبتمبر 2023 والتانية في أبريل 2023، و5.7 مليار دولار ودائع إماراتية، و5.3 مليار دولار ودائع سعودية.
وهل ده كفاية عشان نقول ان أزمة الدور أوشكت على الانتهاء ؟
لا مش كفاية بس فيه حاجات تانية تمت بتقول ان الأوضاع الفترة الجاية هتتحسن بشكل كبيرة وفيه استثمارات مباشرة من صناديق عربية وأجنبية هيتم ضخها في السوق ومصر والامارات أعلنوا عن مشروع مشترك لانتاج الطاقة الكهربائية من الرياح باستثمارات هتوصل ل 11 مليار والسعودية أعلنت على لسان وزير الصناعة ان أزمات مستثمرينها في مصر انتهت وانها هتضخ مليرات الدولارات في صناعة السيارات وعدد من الصناعات التكنولوجية كمان قطر بدأت التفاوض على شراء حصة الحكومة المصرية في شركة فودافون وفيه شركتين كبار مهتمين بشراء محطة انتاج الكهرباء في بنى سويف في صفقة متوقع تعدي ال 2 مليار دولار وطبعا دي كلها أرقام هتزود احتياطي مصر من العملة الأمريكية وهتوفر عملة صعبة للبلد وده هيزود المعروض في مواجهة الطلب وزي ما احنا عارفين على ما المعروض زاد السعر هيقل .. ده غير الاف فرص العمل اللى هتوفرلها الاستثمارات الجديدة.

وخلال شهور قليلة باذن الله هتبقا أزمة الدولار تاريخ فعلا زي ما قال الرئيس السيسي.