كيف نجت مصر من السيناريو الأسود.. هنقولك السر
مصر زيها زي كل دول العالم من بعد الحرب الروسية الأوكرانية بتعانى من أزمات اقتصادية طاحنة واضطرت تخفض قيمة الجنيه 3 مرات من مارس 2022 ولحد دلوقتي ورغم ان فيه ناس كتير ومؤسسات دولية كانت بتروج ان مصر هتدخل نفق مظلم والبعض قال انها مش هتقدر تسدد التزاماتها الخارجة واقتصادها هيتهاوى .. لكن الحمد لله مصر حاليا بتستعيد جزء كبير من قوة اقتصادها وبتتجاوز السيناريو الأسود اللى ناس كتيرة كانت منتظراه.. فيا تى ازاى ده حصل ؟ وهل كده الأزمة عدت ولا لسه شوية؟
مصر بلد كبيرة بتاريخها وحضارتها ومش سهل أبدا تقع وحتى لو مرت بأزمة بتقوم منها وترجع أقوى من الأول دي مش شعارات ولا كلام فض مجالس ده واقع عاشته أجيال كتيرة على مادر التاريخ وعشان كده هنا في بانكير أكدنا لحضراتكم أكتر من مرة ان الأوضاع الصعبة اللى كانت بتمر بيها البلد هتعدي زي ما عدا غيرها كتير قبل كده
حد هيسأل ويقول ازاى مصر قدرت تنجو من السيناريو الأسود؟
فيه أكتر من عامل ساعد مصر أهمهم وأولهم طبعا إرادة المصريين اللى لحد دلوقتى مستحملين ظروف معيشية صعبة ورغم كده مكملين وواقفين في ضهر بلدهم وما خلوش جماعات ولا دول معادية تشمت فينا وفى الوقت اللى الكل كان بيراهن على عدم قدرة الناس على تحمل ارتفاع الأسعار كان الشعب على قدر الحدث ولعبت الست المصرية دور مهم وعظيم وفى كل بيت حكاية كفاح وأم قادرة تمشي البيت بميزانية على قد الايد وبتوفر لجوزها وعيالها حياة كريمة.
وبجانب إرادة المصريين كانت مساعدات الأشقاء في الخليج ودعمهم لمصر من أهم الحاجات اللى خلت البلد تصمد وتقف على رجلها وشفنا ازاى السعودية والكويت والامارات ومعاهم قطر ودول عربية تانية بادروا وحطوا ودايع بمليارات الدولارات للحفاظ على الاحتياطي النقدي وتوفير السولة الدولارية اللى مصر محتاجها.
ولما مصر اتزنقت وطلبت من الاشقاء تمديد الوداي محدش اتأخر والكل وافق وده ساعد كتير جدا في اننا نعبر الزمة بأقل خساير ممكنة لغاية ما الإجراءات اللى خدتها الحكومة بدأت تسمع وبدأنا مؤخرا نسمع كلام ايجابى عن الجنيه وعن مستقبل الاقتصاد المصري بشكل عام.
ومع المواقف الداعمة من الخليج كان فيه جهود كبيرة جدا من البنك المركزي المصري وفى عز الأزمة كان بيتم توفير الدولار للمستوردين وخصوصا للسلع الاستراتيجية ومفيش سلعة مكنتش موجودة وفى وقت كانت فيه دول عملاقة بتعاني من نفاد السلع ومن خلو الأسواق منها كانت كل حاجة متوفرة حتى وان كان سعرها غالي شوية.
وقدر البنك المركزي من خلال حزمة قرارات يواجه السوق السودا للدولار وبالتنسيق مع الحكومة وتجمعات المال والأعمال تم التغلب على كتير من المشاكل اللى كانت بتواجه الصناع والتجار والنهاردة خلاص كل الدني بدأت تتكلم عن مستقبل مبشر للاقتصاد المصري خصوصا مع بدء تنفيذ خطة الطروحات الحكومية.
وباذن الله الفترة الجاية تكون كلها خير ونجني ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي.