فقاعة عقارية تضرب الأسواق المحلية.. قريباً
في مصر لما الدولار سعره بيشد المصريين بيجروا على حاجتين الدهب ولو لقيوه زحمة بيشتروا عقارات سواء شقق أو بيوت أو محلات أو فيلات أيا كانت أهم حاجة اسمها عقاري، ودا لأن العقار مع الدهب أكتر ملاذات آمنة الناس بتلجأ لها في الأزمات ولما تحصل مشكلة في الدولار فالناس بتشتري دهب أو عقارات عشان تحتفظ بقيمة فلوسها وعشان تكسب كمان ويبقي كده عدت الأزمة بسلام.. لكن خبراء السوق بيقولك وإنت بتشتري عقار اوعى الفقاعة العقارية تضرب في وشك أو تسحبك وتخسر اللي وراك واللي قدامك.. إيه هي الفقاعة العقارية وامتي تحصل وإزاي ما يضحكش عليا وأخسر فلوسي.
عشان تفهم الخطر اللي ممكن يقابلك وانت بتشغل فلوسك في العقارات لازم تعرف الأول إيه هي الفقاعة العقارية.. شوف ياسيدي كلمة فقاعة دي معناها زي كورة المية اللي مليانة هواء وبطير وفي الاخر بتضرب في وشك وبتكون لحظية يعني ليها وقت معين وبتتلاشي.. وفي سوق العقارات معناها إن فيه عقارات بس مفيش مشترين يعني حضرتك اشتريت بفلوسك شقة وفيلا ومحل وجيت تبيع محدش عبرك ويوم ما جالك زبون ضرب السعر في الأرض عشان فيه عرض ومفيش طلب يعني نقدر نقول إن سوق العقار وقتها ضربته سكتة قلبية ودخل في مرحلة سكون وركود.
طيب إيه اللي بيحصل لما سوق العقار يكون فيه زيادة في المعروض وقلة في الطلب، ساعتها حضرتك السوق بينفجر وبيحصل فيه فقاعة سعرية زي ما بيسموها بتوع الاقتصاد، يعني بتكتشف إن السعر اللى اشتريت بيه وقتها كان أصلا سعر مبالغ فيه وكان كبير جدا على الوحدة اللي انت مشتريها.. يعني انت اشتريت بالغالي اووي ولما جيت تبيع مجبتش حاجة حتى لو حبيت تأجرها مش هتعوضك عن فلوسك اللي حطيتها في الوحدة.
هنا بقي وفي وقت زيادة المعروض وقلة الطلب هتلاقي ناس مستنية اللحظة بفروغ الصبر وبتخش السوق عشان تعمل مُضاربة، وتشتري العقارات بسعر قليل مهو مفيش طلب بقى وانت مجبر تبيع أو تستحمل لحد السوق ما يتعدل، طيب هتقول الناس دي بتشتري ليه وقت ركود السوق.. هقولك لحضرتك لأنه بيستغل الوضع لصالحه زي السمسار بالظبط يشتري رخيص وبعدين يبيع بالضعف لما السوق يتحرك، وبصرف النظر انت اشتريت بكام وبعت بكام .
طيب أنا راجل اشتريت بالغالي وحطيت تحويشة العمر في عقار اعرف منين بقي إن الفقاعة جاية.. شوف حضرتك احنا هنقولك على كام حاجة تعرف بيها إن السوق داخل على ركود وأسعار كدابة أولها الزيادة الكبيرة جدا في الأسعار ودي أهم مؤشر إننا داخلين على فقاعة عقارية أو السوق هينام بالبلدي.
ومن العلامات المهمة بردوا لركود العقار هو حالة انخفاض الطلب على العقار مقابل زيادة في أسعار السوق العقارى، ودا بيخلق حالة من الركود زى اللى حصل كده في أمريكا سنة 2006 وكانت أزمة كبيرة سببها الجماعة المضاربين اللي قلنا عليهم.
طيب هي الفقاعة ليه فرصتها قليلة في مصر أو ليه العقار مش بيحصله ركود حقيقي وإن السوق دايما بخير.. هنقولك لحضرتك عشان تطمن طول ما الطلب في مصر على العقار حقيقى، مش مُضاربة أو زى ما بيحصل في دول تانية، مش هيحصل أزمة لأنه فعلا مصر بتحتاج 500 ألف وحِدة سكنية في السمة ودا مش بيتحققش في المعروض للسوق العقارى يعني فيه طلب دائم وحقيقي على العقار وطالما فيه طلب مفيش روكود.
وحاجة تانية بتأكد إن السوق العقار المصري بعيد عن الركود هو إن فيه قوة شرائية حقيقية، يعني الناس بتدفع وتشتري كاش بعيد عن قصة البنوك واللي بتكون وسيط وهنا بتحصل المشاكل زي ماحصل في أمريكا وأزمة الرهن العقاري الشهيرة وهي إن البنك دفع والناس مش معاها تديله فهنا مكانش فيه قوة شرائية حقيقية على عكس السوق المصري اللي فلوسه حاضرة زي مابيقول ولاد البلد.
وحاجة أخيرة تخلي سوق العقار دايما فريش وبعيد عن خطر الركود وهو غياب المحتكرين لسوق العقارات وطول مفيس محتكر يبقي المنافسة هتستمر بين الشركات العقارية، وامكن دا اللي مخلى السوق مفتوح للكُل وتقدر انك تقارن فيه الأسعار براحتك.
