حقيقة «الوديعة السرية» في البنك المركزي المصري
اليوم البنك المركزي المصري، أعلن وبشكل مفاجيء إن مصر حصلت على وديعة بمليار دولار إضافية من قطر، ووديعة تانية بـ 700 مليون دولار من ليبيا، وكان الغريب في إعلان المركزي هو إن الوديعتين وصولوا مصر نهاية السنة اللي فاتت 2022.. يعني من 6 شهور.. ليه ما أعلنش البنك المركزي عن المعونين وقتها وليه الموضوع فضل سر لغاية النهاردة ويتم الإعلان
ودائع بالبنك المركزي المصري
الحقيقة أول مرة البنك المركزي مايعلنش عن وصول دعم خارجي لمصر، وأكيد كان عنده أسبابه واللي ممكن نتوقعها بسهولة من خلال متابعة الوضع الاقتصادي، ومنها مثلا إن البنك المركزي خلى موضوع الوديعة القطرية والليبية في السر عشان مايحصلش أي تلاعب في سعر الدولار وخاصة في السوق السودا وكمان جايز البنك المركزي ما أعلنش عن الوديعتين عشان يدير أزمة الدولار وسوق الصرف بأعصاب هادية، واستخدام الودايع الجديدة كاحتياطي لأي أزمات طارئة.
وديعة قطرية
كمان عدم الإعلان عن الوديعة ساعتها ممكن تفسيره لضرورة اقتصادية في إدارة ملفات معينة كان الإعلان عن الودايع هيأثر في نتايجها، في مباحثات مع جهات تمويل تانية بتجري في الكواليس.
لكن الجديد في اللي أعلنه البنك المركزي بشأن الودايع اللي جت في نهاية السنة اللي فاتت هي دخول ليبيا على الخط مع الخليج، ودا مصدر تمويل جديد ولو عرفنا إن مصر واخدة نصيب الأسد في استثمارات إعادة الإعمار بحوالي 78 مليار دولار متوقعة فأكيد الودايع الليبية ممكن مبادلتها بجزء من المستحقات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار.
وكمان الإعلان عن الوديعة القطرية مش بيتعارض مع الاستثمارات القطرية في مصر اللي أعلنت من كام أسبوع التزامها بتنفيذها وهتكون استثمارات ضخمة تعهد بيها الأمير القطري نفسه بعد تحسن العلاقات بين البلدين في الشهور الأخيرة.
الدين الخارجي في مصر
وحسب تقرير الوضع الخارجي للاقتصاد المصري اللي أعلنه البنك المركزي النهاردة، وصل إجمالي الودايع القطرية قصيرة الأجل لدى البنك المركزي إلى 4 مليارات دولار، فيما وصلت ودائع ليبيا إلى 900 مليون دولار مقابل 200 مليونًا بنهاية سبتمبر 2022