ضربة مميتة للدولار
عارفين كلنا إن الدولار كعملة دولية فقد سمعته كعملة محايدة للتعامل الدولي وبقي أداة تسلط وغطرسة لفرض العقوبات الاقتصادية والمالية على الدول وأداة ضغط في المسائل السياسية وبصراحة الدول ضاقت ذرعا من استغلال الولايات المتحدة الأمريكية للدولار في علاقتها مع الدول.. عشان كده فيه اكتر من دولة وتجمع دولي قرر يحارب الدولار ويستخدم عملياته الوطنية أو عملات مشتركة بدل الدولار.. ايه اللي حصل امبارح وبيهدد تهديد حقيقي لهيبة ومكانه الدولار كعملة عالمية.
كتير مننا سمع عن تجمع دول البريكس ودا تجمع اتكون من دول عظمي اقتصاديا ومخيفة سكانيا زي الصين وروسيا وجنوب أفريقيا والهند والبرازيل ودول تانية بيمثلوا اكتر من نص سكان العالم ودا بيديها قوة اقتصادية وبشرية ضخمة ودول البريكس قامت أساسا عشان تواجه غطرسة الدولار الأمريكي والعقوبات من الاداره الامريكيه واللي الدولار كان أساسها وقررت دول البريكس يكون ليها كيان منافس وقوي لمجموعة السبع الصناعية وأسست بنك سمته بنك التنمية الجديد واللي مهمته التنسيق المالي لخدمة التجارة بين الدول الأعضاء والدول المنضمة للبنك زي مصر والسعودية ودول تانية وكمان هيبقى بديل للجهات المانحة زي البنك الدولي وصندوق النقد.
المهم امبارح دول مجموعة دول "بريكس" طلبت رسميا من من بنك التنمية الجديد ومقره شنغهاي، وهو الذراع المالي للمجموعة البدء في دراسة إنشاء عملة مشتركة جديدة محتملة لتسهيل تنمية الاقتصاد العالمي وحماية أعضاء المجموعة من العقوبات الغربية بعيدا عن الدولار ودي الخطوة اللي الأمريكان كانوا مرعوبين منها لان معناها إن الدولار هيفقد قيمته كعملة عالمية للتداول بين دول البريكس.
طبعاً أثارت تلك الخطوة تساؤلات حول إمكانية أن تحل عملة "بريكس" الموحدة محل الدولار الأمريكي، وهو ما يراه مراقبون دوليون ممكنا في الظروف الحالية.
شرف باتيل، الباحث البارز في معهد الحوار العالمي وعضو شبكة بريكس في جنوب أفريقيا قال إن العملة الاحتياطية المقترحة من قبل مجموعة دول بريكس يمكن أن تضمن الاستقرار الاقتصادي العالمي من خلال حماية الدول من العقوبات الغربية والأزمات المالية.
وأضاف باتيل أن "العالم حاليا عالق في العديد من الانقسامات الجيوسياسية متعددة المستويات، والبريكس لديها القدرة على توفير استقرار اقتصادي واسع القاعدة، مع إنشاء منصات بديلة في نفس الوقت في المجالات الرئيسية أحدها هو العملة الاحتياطية لـ"بريكس".
ووصف الخبير الاقتصادي العملة الاحتياطية لدول "بريكس" بأنها أكتر الاحتمالات الواعدة، لأنه يمكن من خلال العمل على المستويات الثنائية (الصين والبرازيل) والمستويات الإقليمية (البرازيل والأرجنتين) أن تزيد التدفقات التجارية.
وبحسب باتيل، فإنه يمكن للعملة الاحتياطية لدول "بريكس" أن تمنح السلع المنتجة في بلد واحد إمكانية الالتفاف على القيود التجارية بين دولتين من خلال تصديرها إلى بلد ثالث ثم إعادة تصديرها منها ودي المهم بالنسبة لمصر واللي هتقدر تستورد وتصدر للدول دي من خلال العملة الجديدة بدل الدولار اللي مصر بتعاني أزمة في توفيره للاستيراد.
وفي الاول من يونيو جمعت مجموعة بريكس (وهي اختصار للبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) ووزراء خارجيتها بالإضافة إلى نظرائهم من عدة دول زي السعودية والإمارات ومصر وكازاخستان في قمة لمدة يومين في كيب تاون.
أعقب ذلك الاجتماع إعلان البريكس أنها قد تستكشف قريبا إمكانية إنشاء عملتها الخاصة لتجاوز التقيد بالدولار الأمريكي، وده بعد ما العقوبات الشاملة اللي فرضها الغرب على روسيا واللي كانت بمثابة جرس إنذار للاقتصادات الناشئة في جميع أنحاء العالم.
توصلت دول البريكس إلى مقترحات مختلفة حول إمكانية أن تحل عملة "بريكس" محل الدولار، من بينها أن يتم تأمين العملة الموحدة الجديدة ليس فقط بالدهب، ولكن من خلال مجموعات أخرى من المنتجات، مثل العناصر الأرضية النادرة.