مكاسب الحكومة من أزمة الدولار.. التفاصيل مفاجأة
طول الوقت الخبراء والناس في الشوارع والبيوت واحنا هنا في بانكير بنتكلم على أزمة الدولار والمعانأة اللي خلفتها في الأسواق وارتفاع الأسعار والتضخم والسوق السودا، وأزمة الاستيراد والديون والخناقة مع صندوق النقد الدولي، وكل يوم نقول امتى الأيام الصعبة تمر وتنتهي أزمة الدولار لكن محدش فكر إيه اللي كسبته مصر والحكومة والشعب من أزمة ودرس الدولار.. تعالو نشوف إزاي احنا كسبنا كتير.
الدرس من أزمة العملة
قالوا زمان إنه محدش بيتعلم بلاش بمعني إن كل درس في الحياة لازم يكون قدامه مقابل وتمن يدفع، وفي أزمة الدولار الحكومة والبنك المركزي وكل القطاع المصرفي والتجار وحتى رجل الشارع اتعلم حاجة من جائحة الدولار، وعرف طريقة جديدة تقوية وقت الضيقة.
على صعيد البنك المركزي كان أكبر درس ومكسب من قصة الدولار الاحترافية والحلول بره الصندوق وهدوء الأعصاب اللي حسن عبد الله محافظ البنك وكل فريقه ورجالته أداروا بيه الأزمات والأسواق وإدارة حرب النفس الطويل مع السوق السوداء والتدخل المناسب في الوقت المناسب والحقيقة المركزي خد عشرات القرارات اللي قدرت تسيطر على الوضع ويمنع مرحلة ماقبل الانهيار.
توفير الدولار
المركزي قدر ونجح إنه يوفر الدولار للضرورة على طول الوقت وقدرت مصر تسدد كل التزاماتها من أقساط وخدمة الديون واللي وصلت 24 مليار دولار في أول خمس شهور من 2022 حسب إعلان البنك نفسه، كمان قدر المركزي إنه يخترع أدوات حل جديدة يتغلب بيها على كل تفصيلة في الأزمة، في النهاية البنك المركزي قدر يفصص المشكلة زي مابنقول ويتعامل معاها بالحتة عشان يبسطها والنتيجة مركز مالي قوي للدولة المصرية واحتياطي بيزيد وسوق سودا بتنهار وايرادات بتزيد.
أما على مستوى الحكومة فكسبت خبرة عريضة لاتقدر بتمن في إدارة الأزمة واتخاذ القرارات والتحرك على أكتر من صعيد وفي كل الاتجاهات لخلق الظروف وتوفير الدولار وتخفيف الأعباء على المواطنين في كل مرحلة من المراحل الخطيرة، ويحسب للدكتور مصطفي مدبولي حكمته وصبره في التعامل مع كل المستجدات، ونتيجة للخبرات اللي حصلتها الحكومة بقت جاهزة للتعامل مع الأصعب.
قيمة الجنيه
المواطن المصري كمان كسب من أزمة الدولار رغم كل المعاناة اللي مر وبيم ربيها لأنه عرف ثقافة الترشيد واختراع البديل وعرف قيمة الجنيه، والأهم الأزمة فتحت عينيه على طرق جديدة لاستثمار فلوسه وشجعته يتابع كل الملفات الاقتصادية ويعمل حساب بكرة وإن الفلوس لازم تجيب فلوس وتحافظ على قيمتها ودا ظهر جدا في سوق الدهب واللي المصريين هجموا على الأسواق عشان عرفوا إنه ملاذ آمن وفلوسهم هتزيد وعرفوا امتي يشتروا وامتي يبيعوا وبقوا يتابعوا الأسواق دقيقة بدقيقة وكمان أخبار الاقتصاد وبقت فيه ثقافة جديدة هتغير حياتهم في السنين اللي جاية وكان أكبر درس إن الفلوس اللي تحت البلاطة خسارة محتومة ولازم تطلع وتشتغل.
الاستثمار
رجال الأعمال والمستوردين والتجار اتعلموا درس العمر من مشكلة نقص الدولار وهو تنويع مصادر تجارتهم، وتنويع الأسواق والاستثمار في الوقت المناسب.
لكن بانكير من وجهة نظره إن الدرس الأعظم في ازمة الدولار هو إن مصر ماينفعش تكون دولة مستهلكة، وإنه جي الوقت المناسب عشان تتحول البلد لدولة صناعية كبيرة قادرة على جذب الاستثمارات في توطين الصناعة بشكل يفتح الباب لتصدير ضخم يضمن إن أزمة الدولار متتكررش تاني، وإعادة استكشاف الثروات والفرص وتقنيات العصر وتكنولوجيا المستقبل.