مصر على بعد خطوة من البريكس

في مايو الحالي طلع تقرير مهم نشرته مؤسسة "إنسايدر مانكي" بناءً على بيانات من تقرير "كريدي سويس" لعام 2022 عن ثروة الدول، واللي جمع بيانات حتى عام 2021 وكشف التقرير  مفاجأة عن مصر المصريين نفسهم مكانوش يعرفوها وهي إن مصر من أغنى دول العالم، واحتلت المرتبة 32 عالمياً بصافي ثروة تجاوزت تريليون و400 مليار دولار وجات قبل الإمارات اللي حلت في المرتبة 37 عالمياً من حيث صافي الثروة ب 994 مليار دولار .. ده بيأكد إن مصر رغم الصعوبات الحالية إلا أنها اقتصاد ضخم جدا وخلي بالك التصنيف محطش في الاعتبار الاقتصاد غير الرسمي في التقرير ولو كان اتحسب كان مصر هتاخد ترتيب أعلى.. اكيد القوة الاقتصادية المصرية الكبيرة بتخليها مطلوبة بقوة في أي تجمع اقتصادي عالمي زي البريكس واللي فيه كلام كتير أن مصر قربت تنضم ليه بعد خطوة الانضمام للبنك التابع لمجموعة البريكس.. 

ياترى مصر هتستفيد ايه من الانضمام البريكس وهل ممكن الخطوة دي تحصل قريب.

 

في البداية بنأكد إن فكرة البريكس قديمة جدا وبدأت مع بداية تسلط الدولار الأمريكي على الدول واستغلاله في توقيع عقوبات على الأفراد والشعوب والدول وكانت العقوبات الاقتصادية والمالية على الصين وروسيا وتجميد الأرصدة القشة اللي قصمت ظهر الدول الكبيرة فققرت تنتقم من الدولار وتعمل مجموعة اقتصادية موازية لمجموعة السبع وتعتمد فيها عملات بديلة للدولار سواء عملات الدول الأعضاء أو تدشين عملة موحدة لإنهاء غطرسة الدولار ولو جزئيا على العالم.

تاريخ انشاء

وأنشأت الدول الأعضاء بنك التنمية الجديد برأسمال 100 مليار دولار لتمويل مشروعات البنية الأساسية والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء، فضلا عن اقتصادات السوق الناشئة والدول النامية الأخرى..ومصر انضمت ليه بشكل رسمي ووافق بنك التنمية الجديد على قبول مصر كعضو جديد، وتم الإعلان عن القرار في اجتماعات قمة قادة دول البريكس في ديسمبر 2021،  كعضو رابع جديد .

تجمع البريكس 

وتجمع "بريكس" من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، لأنه بيضم في عضويته اقتصاديات ضخمة زي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا واللي بتمثل 30% من حجم الاقتصاد العالمي، و26% من مساحة العالم و43% من سكان العالم، وتنتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم وعشان كده التجمع عمل قلق كبير لأمريكا وأوروبا.

ومع حالة الزخم للانتقام من الدولار مجموعة البريكس قررت توسع عضوية التجمع ودخلت في  مشاورات مع دول تانية اقتصادها كبير ومبشر زي  الأرجنتين ومصر وإندونيسيا وكازاخستان ونيجيريا والإمارات العربية المتحدة والجزائر والمملكة العربية السعودية والسنغال وتايلاند، وإيران ولو لاحظنا هنلاقي الدول الجديدة دي عدد سكانها ضخم جدا وهتشكل فرق كبير لو انضمت رسميا البريكس وهتوجه ضربة مميتة للدولار.

نجاح مصر 

الخبراء أكدوا أن انضمام مصر للبريكس خطوة عظيمة جدا بس مع اختيار الوقت المناسب للانضمام واللي اكيد هيساهم في نجاح خطط التنمية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030 و2063، بجانب شجيع التجارة وزيادة الصادرات وكمان الانضمام للبريكس هيوفر  مجموعة من التسهيلات زي المنح والقروض المُيسرة بفوايد مخفضة، بجانب الاستفادة من الخبرات الاقتصادية للدول المشاركة، والتمويلات الاستثمارية وتعزيز ثقة المجتمع الدولي ومؤسساته التمويلية، وتقارير هيئات التصنيف الائتماني في الاقتصاد المصري.
في الوقت نفسه انضمام مصر للبريكس مش هيعحب أمريكا واللي بتعتبر مصر حليف استراتيجي وهتحاول تعرقل الانضمام بأي شكل سواء عن طريق التهديد الاقتصادي ولأن مصر ماينفعش معاها تهديد فممكن تلجأ لمنح مصر مزايا اقتصادية كبيرة تغنيها عن البريكس وفي النهاية مصر هتشوف مصلحتها فين وهتقرر.