بنك عالمي يتوقع وصول الجنيه لحاجز الـ50 مقابل الدولار قبل أن يتعافي
توقع بنك كريدي سويس، أحد البنوك السويسرية العالمية، خفضا جديدا لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار خلال الشهور الثلاثة القادمة بسبب بطء تنفيذ عملية الإصلاحات على أن يعاود للتحسن خلال مدى 12 شهرا قادمة.
ورجح كريدي سويس، في ورقة بحثية تحت عنوان (استراتيجية مصر)، أن يشهد الجنيه خفضا جديدا خلال الـ 3 شهور المقبلة إلى مستوى بين 45 و50 جنيها قبل أن يتعافى بنسبة 25% و30% على مدار الـ 12 شهرا القادمة من هذا المستوى.
وأشار البنك في تقريره، إلى توقعاته بأن يشهد الجنيه تعافيا على مدار 12 شهرا قادمة بعد الانخفاض ليعود إلى الارتفاع مقابل الدولار لمستوى 33 و34 جنيها للدولار الواحد، في حال نجاح الحكومة في إحراز تقدم في برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وذكر البنك، في الورقة البحثية، أن وجهة نظره تتوافق مع وجهة نظر السوق، التي سجلت انخفاضًا ضمنيًا لقيمة العملة بنسبة 30% إلى 45 جنيها للدولار الواحد، بسبب تزايد مخاوفه في شهر فبراير مع عدم تحقيق التقدم المأمول في برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وبينما من المرجح أن ينخفض معدل التضخم- وتيرة ارتفاع الأسعار- في الأشهر المقبلة، فإن التأخير في عملية الإصلاح قد قلل مع ذلك من احتمالية الاتجاه الصعودي طويل الأجل للجنيه، بحسب البنك.
"كلما طال الوقت الذي تستغرقه الحكومة في الشروع في خطوات الإصلاح التي طال انتظارها، نتوقع بقوة أكبر أن تزيد مخاطر تخفيض قيمة العملة، حيث أدى انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار إلى ارتفاع التضخم"، بحسب التقرير.