قناة السويس: استئناف عبور السفينة XIN HAI TONG 23 ضمن قافلة الجنوب بعد إصلاحها
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن حركة الملاحة بالقناة منتظمة ولم تتأثر بسوء الأحوال الجوية، حيث نجحت قناة السويس، أمس السبت، في إتمام عبور 89 سفينة بإجمالي حمولات صافية 5.3 مليون طن، كما تعبر القناة، اليوم الأحد، 88 سفينة من الاتجاهين، بإجمالي حمولات صافية قدرها 6 مليون طن، بما يعد بمثابة شهادة ثقة في قدرة الهيئة على إدارة المجرى الملاحي في أصعب الظروف المناخية في ظل ما تمتلكه من أنظمة تكنولوجية متطورة لمراقبة الملاحة وكفاءات وخبرات متميزة في الإرشاد وتنظيم حركة الملاحة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن حركة الملاحة بالقناة تشهد اليوم الأحد، استئناف عبور سفينة البضائع XIN HAI TONG 23 بالقناة ضمن قافلة الجنوب بعد إتمام إصلاحها بمعرفة طاقم السفينة والتأكد من صلاحيتها للإبحار.
وأوضح رئيس الهيئة أن نتائج الفحص الشامل الذي أعده فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة عن الحالة الفنية لسفينة البضائع بمنطقة غاطس السويس، أكد سلامة دفة ورفاص السفينة وعدم وجود مانع من استئناف إبحارها بالقناة مرة أخرى.
وأكد الفريق ربيع على أن طوارئ الملاحة أمرا قابلا للحدوث في كافة القنوات الملاحية ولا يمكن منعه بشكل مطلق ولكن العمل على تقليل تأثيره والتعامل السليم معه، مشيرا في هذا الصدد إلى أن نسبة حدوث الحالات الطارئة بالقناة تكاد لا تذكر عند مقارنتها بمعدلات عبور السفن بالقناة.
وأضاف الفريق ربيع أن قناة السويس تتعامل مع حالات الطوارئ وفق مقتضيات إدارة الأزمة وما تتطلبه كل حالة على حده من إجراءات خاصة تتطلب التعامل السليم والدقيق والفوري لإنهاء المشكلة والحفاظ على انتظام الملاحة بالقناة، بالاعتماد على ما تمتلكه القناة من مقومات فنية وبشرية تُمكنها من إدارة الأزمات والتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة مع اختلاف أنواعها ومسبباتها سواء ارتبطت بعوامل جوية أو أعطال فنية أو أخطاء بشرية.
ولفت إلى أن تنظيم الملاحة بالقناة عملية دقيقة تخضع للدراسة المستفيضة للظروف اليومية المختلفة من مراجعة حالة الطقس وتحديد السرعة المناسبة وتعيين المرشدين والقاطرات المصاحبة، فضلا عن المتابعة الدورية من مراكز الحركة ومحطات الإرشاد المتواجدة على طول القناة ووضع فرق الإنقاذ في وضع الاستعداد لأى طارئ، علاوة على ما تتطلبه حالات الطوارئ من اتخاذ بعض القرارات الاستثنائية مثل تأخير دخول القوافل أو الاعتماد على القناة الموازية لتسيير الملاحة.
وأكد الفريق ربيع على أن قناة السويس قطعت شوطا كبيرا نحو تنفيذ استراتيجية عمل طموحة للارتقاء بالخدمات الملاحية المقدمة للعملاء ومواكبة التطور المتسارع في صناعة السفن عالميا من خلال استمرار مشروعات التطوير بالقناة لزيادة أبعادها ومناطق الإزدواج بها وأبرزها مشروع تطوير القطاع الجنوبي والذي يستهدف ازدواج المنطقة من الكيلو متر 122 إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة بطول 10 كم تضاف إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كم بدلا من 72 كم، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلو متر 132 وحتى الكيلو متر 162 ترقيم قناة، والمخطط الانتهاء منه خلال العام الجاري.
وأشار إلى مايتيحه مشروع تطوير القطاع الجنوبي من مزايا ملاحية متعددة ومساهمته نحو زيادة نسبة الأجزاء المزدوجة بالقناة التي أضافتها مشروعات التطوير المتعاقبة لتصل لنحو 63% من إجمالي طول المجرى الملاحي والذي بدوره ينعكس على زيادة القدرة التصريفية للقناة، فضلا عن زيادة عامل الأمان الملاحي بنسبة 28% وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بواقع 6 سفن إضافية لتظل القناة الممر الملاحي الأسرع والأقصر والأكثر أمانا.
وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس تعكف على استكمال خطة تطوير وتحديث أسطولها البحري بإضافة وحدات بحرية جديدة وبناء قاطرات إنقاذ بقدرات عالية وفق التكنولوجيا الأحدث عالميا وبما يتماشى مع زيادة أحجام وحمولات السفن العابرة للقناة بما يعزز من معدلات الأمان الملاحي بالقناة ويرفع من تصنيفها العالمي، وذلك بالتوازي مع الجهود المبذولة لرفع كفاءة العنصر البشري لاسيما مرشدي الهيئة من خلال توفير برامج تدريبية متقدمة للإرشاد ومناورات متخصصة للتعامل مع الطقس السيئ والمواقف الطارئة بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة الأكبر في الشرق الأوسط وإفريقيا.
واختتم رئيس الهيئة تصريحه بالتأكيد على الكفاءة العالية والخبرات المتراكمة التي يتمتع بها مرشدو هيئة قناة السويس ورجال إدارة التحركات وفرق الإنقاذ البحري وأطقم قاطرات الإنقاذ و مراقبي الملاحة، ودورهم الوطني والحيوي في استمرار حركة الملاحة داخل القناة وضمان استقرار سلاسل الإمداد العالمية، وقيامهم بمهامهم بمنتهى الحرفية والكفاءة على الرغم من التحديات المختلفة.
جدير بالإشارة، أن حركة الملاحة بالقناة تشهد اليوم العبور الأول لسفينة الحاويات ONE FRIENDSHIP أحدث سفينة حاويات تابعة للخط الملاحي ONE ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من السعودية ومتجهة إلى مصر.