الأسوأ لم يأتِ بعد.. إيه حكاية "المال السهل" اللي بيهدد العالم
واضح ان الأيام الجاية هتكون صعبة وواضح كمان ان الاقتصاد هيعانى أكتر من دلوقتي وطبعا ده هينعكس على حياة الناس وعلى اسعار السلع فى الاسواق وكمان على حركة الاستثمار.. ليه بنقول كده ؟ وايه الجديد اللى حصل؟ وايه دور البنوك المركزية فى العالم لتفادي الركود المتوقع؟ ده اللى هنقولوا لحضراتكم فى الفيديو ده
وكالة فيتش أصدرت النهاردة تقرير جديد عن توقعات الاقتصاد العالمي فى المستقبل، الوكالة قالت فى تقريرها "التشديد الكمي" من قبل البنوك المركزية الكبرى هيمتص 2 تريليون دولار من السيولة من النظام المالي خلال السنتين الجايين.
فيتش قالت ان استنزاف السيولة بالحجم ده ممكن يؤدي إلى تضخيم الضغوط على النظام المصرفي والأسواق، اللى بتتصارع بالفعل مع الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة والمستثمرين المتحمسين.
واشترت البنوك المركزية تريليونات الدولارات من السندات الحكومية والأصول التانية في محاولة لخفض تكاليف الاقتراض على المدى الطويل وتحفيز اقتصاداتها. لكن الاجراء ده المعروف باسم "التيسير الكمي"، خلق طوفان من السيولة الرخيصة وأعطى صانعي السياسات تأثير جديد على الأسواق، وأطلق عليه المستثمرون عصر "المال السهل".
لكن من وقت ما بلغ التضخم أعلى مستوى ليه في السنة اللى فات، بدأت البنوك المركزية في السعي على نطاق غير مسبوق لتقليص ميزانياتها المتضخمة عن طريق بيع الأوراق المالية أو السماح ليها بالوصول إلى تاريخ الاستحقاق والاختفاء من دفاترها.
وبيُنسب الفضل إلى البنوك المركزية في تجنب الكساد العالمي مرتين على مدار الـ 15 سنة اللى فاتت ؛ مرة بعد الأزمة المالية لعام 2008، ومرة تانية في ذروة جائحة كورونا.. لكن التكتيكات اللى استخدموها لاستعادة الثقة والحفاظ على تدفق الأموال من البنوك إلى الاقتصاد كانت بمثابة تجربة عالية المخاطر.. تجربة ممكن يكون من المستحيل التخلص منها دون زعزعة استقرار النظام المالي.
ووفقا لتقرير فيتش شهدت البنوك تضخم الودائع خلال عصر الأموال السهلة، وتراكمت الالتزامات بطريقة تزيد على المبالغ المؤمنة من قبل الحكومة الفيدرالية، ومن بعدها بدأت البنوك المركزية في سحب السيولة من النظام المالي وده خلق عدم تطابق خطير لو طالب المودعين فجأة باستعادة أموالهم.