مسؤولان في الاحتياطي الفيدرالي يؤيدان مواصلة رفع الفائدة الأميركية

أيد مسؤولان في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي مواصلة رفع أسعار الفائدة لاحتواء التضخم، رغم مؤشرات تثبيت البنك المركزي الفائدة في اجتماعه القادم.

وكان الاحتياطي الفيدرالي قد رفع معدّلات الفائدة الرئيسية، بدءًا من السنة الماضية، 10 مرات في إطار سعيه إلى كبح الطلب وخفض التضخم، الذي لا يزال أعلى بكثير من المعدل المستهدف والمحدد عند 2%.

سوق عمل قوية
 

لكن رغم هذه الخطوات المتشددة، لا يزال معدل البطالة يناهز مستوياته الأدنى تاريخيًا، في مؤشر يدل على أن التوظيف لم يتأثر بعد بشكل كبير بتشديد شروط الائتمان.

ويعتقد عضو لجنة تحديد معدلات الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي نيل كاشكاري، أن "سوق العمل لا تزال قوية"، ما يشير إلى أن الطريق طويل قبل خفض التضخم إلى مستوى 2%.

وأضاف كاشكاري أن على الفيدرالي أن يبذل جهدًا أكبر من أجل خفض مستويات الأسعار.

وتباينت آراء صناع القرار منذ آخر قرار للاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة الرئيسية هذا الشهر، حول ما إذا يتعيّن وقف تشديد سياسات الإقراض في مواجهة تباطؤ الاقتصاد.

وتشير تصريحات كاشكاري إلى تأييده رفع الفائدة للمرة الـ 11 في الاجتماع المقبل المقرر في 13 و14 يونيو/ حزيران.

ودعا كاشكاري إلى عدم الاغترار ببضعة أشهر من البيانات الإيجابية، مشيرًا إلى أن معدل التضخم لا يزال أعلى بكثير من نسبة 2% المستهدفة.

هبوط خطير
 

أعرب عضو آخر في لجنة تحديد معدلات الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي عن تأييده اعتماد مقاربة تستند إلى البيانات في القرار المقبل المتعلق بمعدلات الفائدة.

وأشار رئيس فرع شيكاغو في الاحتياطي الفيدرالي، أوستان غولسبي، في تصريحات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن ينتظر ويترقب، مشددًا على أن التأثيرات الكاملة للخطوات المتخذة برفع معدلات الفائدة لم يتم تلمّسها بعد.

وبحسب تعبير غولسبي، فإنه "في أوقات كهذه لا تريد الهبوط بالطائرة ومقدّمها إلى الأسفل"، في إشارة إلى هبوط محفوف بالمخاطر.