حسن عبد الله.. اسطورة المركزي المصري
تقدر تقول عليه فيلسوف المال والبنوك، وممكن تسميه أسد البنك المركزي وفارس السوق والمايسترو وكلها ألقاب مش مبالغة لكن دي حقيقة بتأكدها الأرقام والسوق والأزمات اللي سواها بالأرض.. الكلام هنا عن حسن عبد الله رئيس البنك المركزي المصري، واللي قدر يروض الدولار ويحكم الدهب ويضبط الأسواق.
البداية كانت أزمة كبيرة ووضع صعب بتمر بيه مصر ولأن الظرف استثنائي كان لازم يجي مسئول استثنائي لأخطر مؤسسة مالية في الشرق الأوسط البنك المركزي المصري واللي جاي لازم يكون بمواصفات غير عادية عشان يواجه تسونامي الاقتصاد العالمي اللي طايح في الكل وبيهدد الدول بالانهيار وفعلا فيه دول انهارت لكن مصر مش ممكن توقع وفيها واحد زي حسن عبد الله في بنكها المركزي.
كل المؤشرات وتوقعات الخبراء كانت بتقول إن مصر رايحة في سكة اللي يروح مايرجعش والدولار هيعدي الـ60 جنيه والسلع هتختفي والاستثمار هيهرب وخد عندك سوق سوداء ونقص في الدولار وشركات ومستوردين وأقساط ديون و100 بند فاتح إيديه عايز دولار.. غير المؤامرات اللي بره واللي حاولت تولع الأزمة واستغلت الوضع في تهريب الدهب والدولار عشان تحرج الدولة.
كل الملفات الملتهبة دي حسن عبد الله حلها بهدوء أعصاب جراح بريطاني وايه النتيجة بعد شهور مش كتيرة سوق صرف مستقر وشهادة وفاة السوق السوداء للدولار تقريبا وتوافر الدولار وتقوية مركز الجنيه وارتفاع الاحتياطي النقدي وعودة الاستقرار لأسواق الدهب وقفزة في الاستثمارات الخارجية وسوق صرف محكومة بقبضة من حديد.