أمريكا على حافة الإفلاس.. والبيتكوين والبورصات والعملات الرقمية طوق النجاة للحكومات
يناقش الاقتصاديون باستمرار الدين القومي الأمريكي، ,إذا ما كانت إفلاس الولايات المتحدة الأمريكية وتخلفها عن سداد ديونها أمرًا ممكنًا.
فهل سيحدث الخراب الاقتصادي العالمي؟ وما هي مخاطر تخلف أميركا عن السداد؟
يشير خبراء الاقتصاد إلى إمكانية حدوث أزمة مصرفية هائلة داخل الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم، نتيجة التخلف عن السداد. نظراً لأن الدولار يُمثل العملة الاحتياطية العالمية.
كما يظن المستثمرون أن نتيجة ذلك انهيار للسندات الأمريكية، إضافة إلى انخفاض السلع والخدمات التي لا تجد لها سبيلاً للدفع سوى الدولار الأمريكي.
ما الآثار الاجتماعية لإفلاس الولايات المتحدة؟
يؤدي التخلف عن السداد إلى البطالة والتضخم، مما يؤدي إلى تآكل القوة الشرائية وتقليل الشركات من التوظيف ومن حجم قوتها العاملة. وقد يؤدي التخلف عن السداد أيضاً إلى إتساع الفجوة بين من يملكون ومن لايملكون بما يشكل الضغط على المواطن الأمريكي والاقتصاد الأمريكي كافة.
ويعد التخلف عن السداد هو شكل من أشكال إعلان إفلاس الولايات المتحدة الأمريكية.
ما الإجراءات المُتبعة لتجنب التخلف عن السداد؟
ثمة تغييرات استراتيجية وسياسية لتجنب الأزمة المُحتملة مثل العمل على سد الثغرات الضريبية، وتبسيط البيروقراطية المُتعلقة بالموارد المالية. كما تتخذ المؤسسات المالية إجراءات الإصلاح للسياسة النقدية للحفاظ على الاستقرار المالي.
هل تعتبر عملة بتكوين والعملات المُشفرة حلاً للأزمات المالية؟
يتدفق الأشخاص على عملة بتكوين والعملات المشفرة الأخرى كي تكون حلاً للتحوط ضد التضخم والأزمات المالية المُختلفة ومنها بالتأكيد إفلاس الولايات المتحدة. كما يعتبرها البعض مخزناً للقيمة بصورة قد تشكل مستقبل مختلف للمشهد المالي.
وبالفعل اعتمدت بعض البلدان مثل فنزويلا وزيمبابوي على العملات المشفرة للتعامل مع التضخم وتحقيق الاستقرار المالي. حيث استخدم المواطنين عملة بتكوين في المعاملات اليومية نتيجة اللاقيمة التي أضحت خلالها العملة النقدية.
كما تسعى العديد من المؤسسات والأفراد من حول العالم إلى اللجوء إلى البورصات والمؤسسات اللامركزية الأقل تعرض للصدمات الاقتصادية. ويدمج البعض الأصول الرقمية بموارده المالية التقليدية للحصول على فائدة أكبر.
وكذلك تسعى الحكومات من مختلف دول العالم إلى اعتماد دراسة الجدوى الخاصة بالعملات الرقمية للبنوك المركزية. في ظل أيضا ما توفره منصات التمويل اللامركزي DeFi من فرص استثمارية جديدة قد تشكل مشهد مالي مختلف عن المشهد الحالي.
