انتهاء أزمة الدولار والسوق السوداء

 
 
من ساعة الحرب الروسية الأوكرانية والعالم كله بيعاني من أزمات وكل بلد وظروفها ومصر كان حظها أزمة عملة وغلاء أسعار بسبب حاجات كتير أهمها خروج فلوس كتير من السوق بعد بداية الصراع مباشرة اللي هي الأموال الساخنة وبعدها ارتفاع أسعار السلع عالميا وحاجات كتير كلنا عارفين ها لكن اللي منعرفهوش هو معاد نهاية الأزمة وارتفاع الأسعار والناس كل يوم بتسأل امتي الدنيا هتستقر والدولار يرجع لوضعه والجنيه يرفع تاني.. تعالى نقولك امتى

شوف حضرتك عشان نبقي فاهمين أزمة الدولار في مصر  مش هتنتهي حتى لو الحرب في أوكرانيا خلصت والأسواق العالمية هديت لأن ازمتنا في مصر هي أن استهلاكها اكتر من استيرادنا يعني بتستورد اكتر ما بتصدر والفاتورة قربت على100 مليار دولار للواردات لكن الصادرات وبعد مجهود كبير وصلت يادوب ل51 مليار دولار وده رقم لسه هزيل رغم أن الدولة عندها خطط كبيرة لزيادة الصادرات ووصولها في أول مراحل الخطة ل100 مليار دولار  وعشان نعرف قد إيه مصيبتنا في الاستيراد إنه بما تحقق رقم 100 مليار دولار صادرات هيبقي وصلنا لمرحلة التوازن دا بشرط والشرط مستحيل يتحقق إن فاتورة الاستيراد تثبت لحد ما الصادرات توصل لنفس القيمة لكن للاسف الأرقام بتقول إن عندنا مشكلة في مصر وهي إن الشركات بتستورد اي حاجة حتى لو ملهاش لازمة يعني فيه فوضى في الاستيراد لازم يكون معاها وقفة.
طيب ايه الحل عشان أزمة الدولار تختفي من مصر .. مفيش حل حضرتك غير انك تنتج وتصنع وتعمل قفزة فيي في صادراتك للعالم كله ودي الحاجة الوحيدة اللي تقدر تحسم ميزان الدولار وتخليه ومتوفر وحسب قانون العرض والطلب سعره لازم ينزل لأن الدولار مش محصن ولا واخد مقويات تخليه اقوى من الجنيه لكن الموضوع كله عرض وطلب زيه زي. أي سلعة لو قلت سعرها بيضرب ولو كتيره في السوق هتلاقيها برخصة تراب.

طيب في حلول تانية غير التصنيع والإنتاج.. اكيد طبعا فيه أننا نطور باقي موارد الدولة من الدولار والحقيقة مصر بدأت فعلا تعمل دا من فترة وفعلا بدأت قناة السويس والسياحة ايراداتهم ترفع بشكل كبير وكمان التصدير وتحويلات المصريين رغم نزولها في آخر تقرير لكن تفضل مورد مهم .. وهيبقي دول مع عائد التصدير والإنتاج والاستثمار المباشر والمشروعات الخدمية التانية بالدولار مصر هتعمل حصيلة محترمة من الدولارات وساعتها سعر الدولار هيكون في الصرافة زي البنوك ومفيش سوق سوداء ساعتها لأنه مش هيكون في أزمة في توافر العملة الأمريكية.