معجزة بالأرقام.. شوف مفاجأة البنك المركزي للمصريين

كلنا عارفين إن مصر بتعدي أصعب أيامها في الشهور الأخيرة بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في العالم كله والاقتصاد عندنا خد أكتر من خبطة على دماغه فقد فيها توازانه، منها طبعا نقص الدولار بسبب السوق السودا وارتفاع تكلفة الاستيراد وارتفاع الأسعار عالميا وفي الفترة الأخيرة كتير من اللي مش بيحبوا البلد راهنو على الانهيار الكبير للاقتصاد ودا غير حملات سوشيال ميديا المدفوعة مقدمة للترويج إن مصر خلاص بتوقع.. النهاردة البنك المركزي خرس كل الألسنة العميلة وكشف بالأرقام إن فيه معجزة على أرض الواقع وفيه إنجازات مهمة جت في وقتها.. تعالوا نشوف المركزي قال إيه.

خلينا متفقين الأول إن بيانات وأرقام المركزي متخرش الميه عشان الاقتصاد مفهوش مجاملات ولا مبالغات ولأن الأرقام دي بتكون متاحة للجميع ومعروفة مصادرها يعني البنك المركزي مش هيطلع أرقام وخلاص عشان الناس تطمن، ونرجع للبيان واللي كشف إن مصر قدرت تقهر عجز حساب المعاملات الجارية واللي انخفض بقوة كبيرة وعشان نعرف إيه هو حساب المعاملات الجارية للدولة نحب نقولك إنه هو مجموعة من الحسابات اللي بتسجل كل المعاملات الاقتصادية بين المقيمين في البلد وباقي العالم في مدة زمنية معينة، وهي عادةً ما تكون سنة واحدة، وبيطلق على المبالغ الواردة إلى البلد متحصلات المبالغ الخارجة من البلد مدفوعات.

ومصر نجحت من خفض العجز في حساب المعاملات الجارية ده في النصف الأول من العام المالي الحالي بنسبة 77.2 بالمئة ووصل 1.8 مليار دولار مقابل 7.8 مليار دولار لنفس الفترة من العام المالي السابق وطبعا الفرق كبير جدا.

طيب التحسن الكبير دا في حساب المعاملات الجارية جي منين.. شوف ياسيدي المركزي قال إن السبب الرئيسي هو تراجع عجز الميزان التجاري بنسبة 28.4% واللي انخفض لـ 15.5 مليار دولار، وبالمقابل تضاعف فائض الميزان الخدمي مدعوم بارتفاع إيرادات السياحة وكمان إيرادات قناة السويس، ضيف عليهم ارتفاع حساب المعاملات الرأسمالية والمالية بصافي تدفقات للداخل 2.8 مليار دولار.
وسجل الاستثمار الأجنبي المباشر صافي تدفقات داخلة للاقتصاد بقيمة 5.7 مليار دولار.. يعني بالبلدي كده العجز التجاري قل وفي نفس الوقت موارد الدولار زادت والنتيجة ان حساب المعاملات الجارية مال لصالح مصر بقوة يعني من الأخر الدولار اللي داخل أكتر من اللي خارج وحسب البيانات سجل ميزان المدفوعات في النصف الأول من العام المالي الحالي فائض كلي بلغ 599.1 مليون دولار.

ومن الأسباب التاني لتحسن حساب المعاملات هو تحقيق الميزان التجاري البترولي 1.8 مليار دولار فائض مدعوم بارتفاع صادرات الغاز الطبيعي بحوالي 2 مليار دولار، وكفاية اقولك إن إيرادات السياحة قفزت للربع وسجلت 7.2 مليار دولار مقابل 4.7 مليار دولار على أساس سنوي، وكمان زاد صافي الاستثمار الأجنبي المباشر بـ 5.7 مليار دولار.
كل الأرقام اللي قلناها لحضراتكم دي عشان نوريكم إن البلد لما تكون فيها قيادات محترفة وبنك مركزي قوي متخفش عليها والأرقام بتأكد حاجة تانية كمان هي إنك ماتسمعش للاشاعات والقصص المفبركة والاخبار المضروبة.