لماذا تقلصت التوقعات بشأن رفع الفيدرالي للفائدة 25 نقطة أساس ؟
عادت المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي تطفو على السطح مجدداً، عقب تقارير نقلتها "بلومبرغ" تفيد بأن "فيرست ريبابليك بنك" يدرس تصفية ما يصل إلى 100 مليار دولار من الأصول بعدما فقد السهم نصف قيمته تقريباً في جلسة أمس إثر إعلان هبوط الودائع 41% بالربع الأول، ما يضع ضغوطاً على اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المزمع عقده بعد 7 أيام
المحللة المالية لـ"الشرق"، بيتي نادر، حددت 3 نقاط تدفع الفيدرالي لرفع الفائدة 25 نقطة أساس (0.25%) في اجتماعه المقبل، أولها: أن معدل التضخم لا يزال مرتفعاً خاصة بقطاع الخدمات
- الأمر الثاني أن الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً مع مرونة التوظيف ونمو الأجور، فيما تكمن النقطة الثالثة، حسب محللة "الشرق"، في مدى أهمية الاستقرار المالي
- مع ذلك، فإن هبوط الأسهم الأميركية بأكبر وتيرة في شهرين خلال جلسة أمس الثلاثاء على خلفية مخاوف من استمرار الأزمة المصرفية، يقلص رهانات رفع المركزي الأميركي الفائدة باجتماعه المقبل
- بالفعل، قلص المستثمرون توقعاتهم لرفع الفيدرالي الأميركي معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فبحسب "CME Fed Watch Tool" أصبحت احتمالية رفع الفائدة لنطاق يتراوح بين 5 و5.25% تبلغ 74% فقط مقابل احتمالية تقارب 90% قبل يومين، في المقابل أصبحت الأسواق ترى احتمالية تتجاوز 25% لتثبيت الفائدة
- كما تؤكد "بيتي نادر" أن جلسة "وول ستريت" أمس تسلط الضوء على أن أهم قضية الآن هي الاستقرار المالي للأسواق الأميركية، قائلة: "بالنظر لظروف الليلة الماضية فمن المحتمل ألا يرفع الفيدرالي معدل الفائدة خلال مايو وقد يتجه للتقييم الحذر للأسواق والاستقرار المالي"
- في الوقت نفسه، تترقب الأسواق الوصول لذروة دورة التشديد النقدي الراهنة، وسط توقعات بالبدء في خفض الفائدة اعتباراً من النصف الثاني من هذا العام
- لكن "بيتي نادر" تشير إلى أن استمرار الاضطرابات المالية قد يدفع المركزي الأميركي لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مايو، كما ستخفض البنوك، وخاصة المصارف صغيرة الحجم، من إقراضها في المستقبل؛ بسبب سحب الأموال الذي حدث في مارس الماضي، وأدى لتعثر البنوك
- هذا التخفيض في وتيرة الإقراض يعد شكلاً آخر من أشكال التشديد النقدي، لأنه يقلل من كمية السيولة في الاقتصاد، وبالتالي سوف يساعد الفيدرالي على إيقاف دورة رفع فائدة في وقت مبكر عن المتوقع، حسب ما قالته محللة "الشرق" بيتي نادر.
نقلاً عن الشرق
